اليوم الأول لعمل المصارف في لبنان بعد إضراب استمرّ لأسبوع كامل احتجاجاً على سلسلة اقتحامات بقوّة السلاح تعرّضت لها فروع عدّة في بيروت والمناطق، من مودعين يطالبون بتسديد ودائعهم نقداً بالدولار الأميركي.
وكان من المفترض أن تُعاود المصارف عملها يوم الخميس الماضي، بعد إعلانها الإضراب لـ3 أيام فقط مطلع الأسبوع الماضي، إلّا أنّها قرّرت تمديد الإضراب في "ظل غياب أية إجراءات أو حتى تطمينات من قبل الدولة والجهات الأمنية كافة بهدف تأمين مناخ آمن للعمل"، وفق بيان لجمعية المصارف مساء الأربعاء.
وأمس الأحد، قررت الجمعية استئناف المصارف مزاولة أعمالها ابتداء من الإثنين، "عبر قنوات يحدّدها كلّ مصرف لعمليات المؤسسات التجارية والتعليمية والاستشفائية وسواها وعبر الصرافات الآلية للجميع"، مؤكّدة أنّ القرار "يسمح بإجراء الإيداعات والسحوبات، كما يسمح بتأمين رواتب القطاع العام إثر تحويلها إلى المصارف من مصرف لبنان ورواتب القطاع الخاص الموطنة لديها".
وأشارت إلى أنّه "يمكن لأيّ زبون عند الاضطرار الاتصال بالإدارة العامة للمصرف المعني أو بقسم خدمة الزبائن لديه لكي يتمّ تلبية أيّ حاجة ملحّة أخرى له بالسرعة الممكنة".
وصباح اليوم، شهدت المصارف زحمة أمام أبوابها لمواطنين وموظفّين في القطاع العام وعسكريين، توافدوا لإتمام معاملاتهم وسحوباتهم، وسط تشديد أمنيّ وإجراءات استثنائية، ما أدّى إلى تشكُّل بعض الطوابير أمام الفروع.
المشهد من بيروت بعدسة الزميل حسن عسل:
المشهد بعدسة الزميل حسام شبارو:
في الشمال:
ولم تفتح المصارف في شكا والبترون أبوابها اليوم كما أن هناك مصارف في طرابلس ظلّت مغلقة ما دفع المودعين والموظفين الذين وطّنوا معاشاتهم في هذه المصارف للتوجّه إلى فروع أخرى فتحت أبوابها في مناطق أخرى ما زاد الازدحام والطوابير وكبّد الموظفين خسائر إضافية جراء التنقل من منطقة إلى أخرى سعياً وراء دولار صيرفة. لكن الفروع لم تستطع تلبية طلبات جميع الزبائن، الذين عادوا أدراجهم بانتظار يوم عمل جديد.
في النبطية:
فتحت المصارف في مدينة النبطية أبوابها، بعد إقفال دام عشرة أيام، وسط إجراءات أمنية مشدّدة عند مداخلها، حيث أقفلت أبوابها الحديديّة المصفّحة أمام الأفراد وفتحتها للشركات.
وقد شهدت ماكينات السحب الآلية ATM ازدحاماً للمواطنين الذين اعتمدوها لسحب مدخراتهم المحددة.
واستعان عدد من المصارف بحراس من شركات خاصة، وأجبروا المودعين على الوقوف عند مداخل المصارف بحجّة الإجراءات المتخذة التي لا تسمح إلّا بدخول 4 أشخاص داخل حرم كل مصرف.
زحلة: