النهار

أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن أنّ "لبنان يواجه آفة المخدرات مع شركاء له في الوطن العربي والمنطقة، وتضافر الجهود بات ملحاً في الداخل بين المجتمع المدني والأهلي والإدارات المختصة والأجهزة الأمنية والقضائية"، لافتاً إلى أنّ "التنسيق مع الخارج متوافر لكنّه غير كافٍ لردع وإنهاء تنقل هذه العصابات وعمليات التهريب عبر الحدود".

كلام الحاج حسن جاء خلال كلمة له أثناء مشاركته في الحفل الذي أقيم برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية، بدعوة من جمعية جاد "شبيبة ضد المخدرات"، حيث جرى عرض إنجازات الأجهزة الأمنية اللبنانية في مواجهة آفّة المخدرات، في مناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

ولفت الحاج حسن إلى أنّ "تجفيف منابع المخدرات زراعة وترويجاً وإتجاراً هي أولوية لبنان وكذلك دول الجوار العربي، لأنّها إرهاب يشبه الإرهاب التكفيري الإلغائي الذي واجهناه جميعا وانتصارنا عليه. فالحكومات المتعاقبة وضعت في أولوياتها هدف مواجهة ومكافحة المخدرات، وسنعمل ما في وسعنا في هذا الشأن".

كما أكد وزير الزراعة أّن لبنان "أصبح في أمسّ الحاجة اليوم قبل الغد، إلى وضع المراسيم التطبيقية لقطاع زراعة القنب الهندي لذي اصبح مشرعا قانونا، من أجل تحويل هذه المعضلة إلى فرصة، لا بل إلى حل إجتماعي اقتصادي أمني وطني"، داعياً إلى "جهد عربي واسع تحت مظلة جامعة الدول العربية، يضم كل الوزارات العربية المعنية والأجهزة المختصة، لوضع رؤية عربية لمواجهة آفة المخدرات ومواجهة العصابات والقضاء عليها، وهو طموح نرتجيه للتكامل نحو أمن مجتمعي عربي".