انخفض الدولار في السوق السوداء بشكل ملحوظ و"مفاجئ"، قبل ظهر اليوم، متراجعاً إلى ما دون الـ90 ألف ليرة للمرة الأولى منذ أشهر. وتراوح سعر الصرف بين 88 ألفاً و88500 ليرة.
وأفادت مصادر في سوق الصيرفة "النهار" بأنّ السوق تواجه شحّاً في السيولة بالليرة اللبنانية، فيما حركة البيع بالدولار محدودة أيضاً.
ويأتي هذا الانخفاض قبيل أيام قليلة من انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في 31 تموز الجاري، ووسط تأزُّم في الوضعَين المالي والنقدي.
الخبير الاقتصادي محمد فحيلي توقع أن يصل الدولار إلى 85 ألف ليرة لبنانية مع اقتراب عيد السيدة في منتصف آب، مضيفاً أنّ لا علاقة لنائب الحاكم الأول وسيم منصوري أو للحاكم الحالي رياض سلامة أو نواب الحاكم بالانخفاض.
وأضاف أنّ "الطلب على الدولار في السوق انخفض من تاريخ دولرة أسعار الاستهلاك وأسعار المصاريف التشغيليّة، وتحوّل المواطن اللبناني من الدّفع باللبناني إلى الدّفع بالدولار والجهة الوحيدة التي تطلب الدولار في السوق هي مصرف لبنان كي يؤمّن دولارات للتعميم 161 أو دفع رواتب وأجور القطاع العام على سعر منصة صيرفة -دولار مدعوم-، مؤكداً أنّ هذه من حسنات السياسات النقدية التي بقيت يقظة على مدار سنوات الأزمة لجهة أنها لم تترك السوق يتصرّف وفق مزاجيته بل كانت دائماً تتدخّل لتأمين نوع من الاستقرار.
وقال فحيلي: "لا أعتقد أنّ من هم مع خروج سلامة من مصرف لبنان باستطاعتهم تشكيل هذا الضغط، لافتاً إلى أنّ كل الاضطرابات التي حدثت في الأسابيع الماضية لم تنعكس سلباً أو إيجاباً على سعر صرف الدولار حيث بقي يتراوح بين الـ91 و92، وكأنّ الدولار نأى بنفسه عنّا لأن العرض اليوم أكبر من الطلب على الدولار".