أكّد رئيس اتّحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف في تصريح له أنّ "الفورة السياحية الموجودة حالياً هي فورة خير للبنانيين، فهم من صنعوها عندما قدّموا إلى لبنان لتمضية أوقاتهم وذلك خدمة لوطنهم واقتصاده".
وشدّد صرّاف على أنّه "على الرغم من أهمية هذه الفورة، لكنها ليست كافية لتحفيز الإنماء. فالسياحة وحدها لا يمكنها النهوض بالاقتصاد على رغم أنّها أحد القطاعات المهمّة في لبنان ولها دور أساسي يطال بإيجابياته التجارة والصناعة والزراعة والإستثمار وغيرها".
وأشار صرّاف إلى أنّ "السياحة تشكّل نحو 20% من الاقتصاد الوطني في أفضل الأحوال مع فتح كل الفنادق"، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة بناء اقتصاد منتج ومستدام بتحفيز القطاعات الإنتاجية لا سيما الصناعة.
واعتبر صراف أنّ "الزّخم السياحي الحاصل حفّز الاستثمار وأفسح المجال لافتتاح مطاعم وفنادق صغيرة وشقق للإيجار وبيوت ضيافة في مختلف القرى اللبنانية والمناطق الجبلية و"هذا أعطى نكهة سياحية إضافية للبنان".
وتوجّه صرّاف إلى دول الخليج مناشداً: ساعدوا لبنان. حان الوقت لمد اليد للبنان فهو بحاجة لكم، تماماً كما مدَّ اللبنانيون يدهم يوماً عندما كنتم بحاجة لهم في البناء والإعمار في دولكم"، مؤكداً أنّ "الوجود اللبناني في دول الخليج هو وجود أساسي كونه يعطي قيمة مضافة غير موجودة لدى غير بلدان وأشخاص".
وإذ أكد على "أنّ الثقة بالبلد لا يمكن استعادتها فقط بالسياحة وبعض الإستثمارات"، واعتبر أنّ "الحل الأول والأخير يكون ببناء الدولة وإنتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة تكون أولويتهما تنفيذ خطة إنقاذية واصلاحية تعطي فرصة للقطاع الخاص لمعالجة المشاكل نهائياً والإنطلاق من جديد"، مشدداً على أنّ "لا حل دون القطاع الخاص ودولة برؤية جديدة ونظرة توضح ماذا نريد من لبنان وماذا يريد لبنان منا".