اجتمع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب بالسيناتورَين الأميركيَّين الديموقراطيَّين بوب مننديز وجانّ شاهين، في واشنطن، بعد أن كان التقى سابقاً سيناتورَين جمهوريَّين. وأثنى أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين على إنجاز العملية الانتخابية النيابية "بشفافية ونزاهة"، وتمنّوا أن يتمّ الاتفاق قريباً على حكومة جديدة تنفّذ الإصلاحات التي تمّ الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي وأن يقرّ مجلس النواب مشاريع القوانين المحالة من مجلس الوزراء والتي من شأنها المضيّ قدماً باتجاه هذا الهدف.
كما سيسعى الشيوخ الذين التقاهم بوحبيب لتأمين موافقة الكونغرس بمجلسَيه على حزمة دعم سبل العيش للجيش اللبناني وقوى الأمن (livelihood support). وأكّد الجميع "مساعدة لبنان، شرط أن يبدأ بمساعدة نفسه".
كذلك، اجتمع بوحبيب في المقرّ الرئيسيّ لصندوق النقد الدولي في واشنطن مع مدير الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور، وفريق الوفد المفاوض مع لبنان برئاسة إرنستو راميريز. وشارك في الاجتماع افتراضياً المدير التنفيذي الدكتور محمود محي الدين.
وتمّ خلال اللقاء البحث في سبل المضيّ قدماً للوصول إلى اتفاق نهائيّ مع صندوق النقد على ضوء اتفاقية التفاهم التي تم توقيعها في 7 نيسان من العام الحاليّ، وتأثير نتائج الانتخابات النيابية على قدرة السلطات اللبنانية في إقرار حزمة الإصلاحات المطلوبة، للحصول على موافقة مجلس إدارة الصندوق على التفاهم.
وأعرب ممثلو الصندوق عن القلق الشديد من التطورات الاقتصادية في لبنان في المرحلة المقبلة، في ظلّ التراجع الكبير في احتياط العملات الصعبة لمصرف لبنان، وشدّدوا على "عدم تمكّن الصندوق من مساعدة لبنان من دون إقرار الإصلاحات الضرورية، والتي تُعتبر أقلّ ما يطلبه الصندوق عادة من الدول التي ترغب بالحصول على مساعدته"، خصوصاً إقرار موازنة العام 2022، وإقرار قانون الكابيتال كونترول، وتعديل قانون السرية المصرفية، وإقرار خطة استراتيجية للقطاع المصرفي تقوم على تقييم شفاف وعادل يعيد الثقة بالقطاع، وتقييم الموجودات الخارجية لمصرف لبنان.
ومن المقرر أن يزور رئيس بعثة الصندوق إرنستو راميريز لبنان في شهر حزيران المقبل.
وكان الوزير بوحبيب قد اجتمع مع نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الاوسط فريد بلحاج وسمع كلاماً مشابهاً.