النهار

روسيا ستزيد ضغطها على أوروبا من خلال الغاز
المصدر: "النهار"
روسيا ستزيد ضغطها على أوروبا من خلال الغاز
تعبيرية.
A+   A-
من المرجح أن يحافظ الكرملين على تدفقات الغاز الحيوية إلى أوروبا عند أدنى مستوياتها، ما يزيد الضغط على الاتحاد الأوروبي بشأن موقفه المتشدد من الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك فقاً لمصادر مطلعة أفصحت عن هذا الأمر لـ"بلومبرغ".

وإذا استمرّ الضغط الروسي حتى فصل الشتاء، فإنّ أوروبا ستعاني من نقص شديد في الوقود.

وتدعي روسيا أنّ المشكلات الفنية مثل عدم صيانة التوربينات أجبرتها على خفض الإمدادات في الأسابيع الأخيرة. لكن في الواقع، يستخدم الكرملين الاضطرابات في "نورد ستريم"، وهو خط الأنابيب الرئيسي المتبقي الذي يزوّد أوروبا بالوقود، لرفع الضغط السياسي على القادة الأوروبيين لإعادة النظر في العقوبات المؤلمة التي فرضوها على روسيا ودعمهم لكييف، حسب قول المصادر.

ويتوقع المصادر أن يواصل الكرملين و"غازبروم"، عملاق الغاز الذي تديره الدولة، البحث عن أسباب لإبقاء التدفقات محدودة، ما يمنع العملاء الأوروبيين من الحصول على الإمدادات التي يحتاجون إليها لتلبية الطلب في الشتاء. ويحذّر مسؤولو الاتحاد الأوروبي بالفعل من حدوث اضطراب اقتصادي كبير إذا لم يتم استئناف التدفقات ويدعون المستهلكين إلى خفض استخدام الوقود الحيوي.

ونزاع الغاز هو أحدث زيادة في المخاطر في أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا، ويظهر استعداد الكرملين للتنازل عن عشرات المليارات من الدولارات من عائدات التصدير لتعزيز أهدافه الجيوسياسية. وحللت "غازبروم" التأثير المحتمل للقطع الذي يستمرّ حتى العام المقبل، وفقًا لمصدر مطلع على الوضع، ووجدت طرقاً للحد من الأضرار المالية بفضل ارتفاع الأسعار والإيرادات حتى الآن هذا العام.

وأعرب البعض في الكرملين عن دهشتهم من أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتحرك عاجلاً لقطع تدفق الغاز نظراً لفرض أوروبا عقوبات شاملة على روسيا وتزويد أوكرانيا بالأسلحة، على حد قول أحد المصادر. ويضيف أنّ روسيا تستخدم نفوذها في مجال الطاقة كأداة سياسية للردّ بالمثل.

وصرّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الإثنين أنّ المشاكل في "نورد ستريم" مرتبطة بفرض أوروبا عقوبات بسبب الحرب، وحذّر من أنّه بينما روسيا في الوقت الحالي "غير مهتمة" بقطع الغاز هذا الشتاء عن أوروبا لكن "قد يتغير الوضع".
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium