قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلثاء، إن رئيس الإمارات أبلغه بأن السعودية والإمارات، وهما من أكبر منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لا يمكنهما زيادة إنتاج النفط إلا بصعوبة.
ويُنظر إلى السعودية والإمارات على أنهما الدولتان الوحيدتان في أوبك اللتان تملكان طاقة فائضة لزيادة المعروض العالمي الذي من شأنه تخفيض الأسعار.
وسُمع ماكرون وهو يبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش قمة مجموعة السبع "لقد أجريت مكالمة مع (الشيخ) محمد بن زايد" آل نهيان رئيس الإمارات .
وأضاف "قال لي شيئين. إننا الآن في الحد الأقصى (من طاقة الإنتاج). هذا ما يقوله".
وتابع الرئيس الفرنسي "ثم قال إن السعوديين يمكن أن يزيدوا الإنتاج بواقع 150 (ألف برميل يوميا). ربما أكثر قليلا لكن لن تكون لديهم طاقة ضخمة قبل ستة أشهر".
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء الاثنين إن بلاده تنتج حصتها التي حددتها أوبك+ والتي تبلغ 3.168 مليون برميل يوميا.
وأضاف المزروعي "في ضوء التقارير الإعلامية الأخيرة، أود أن أوضح أن إنتاج دولة الإمارات الحالي قريب من سقف الإنتاج المرجعي للدولة في اتفاقية أوبك+. التزامنا قائم بهذا السقف إلى نهاية الاتفاقية".
وارتفعت أسعار النفط العالمية بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة بسبب نقص الإمدادات وزيادة الطلب بعد انتهاء الأسوأ في جائحة فيروس كورونا. وزادت الأسعار بصورةى أكبر منذ غزو روسيا لأوكرانيا في أواخر فبراير شباط.
وبعد نشر رويترز تصريحات ماكرون، ارتفع سعر خام برنت القياسي اليوم الثلثاء 1.7 في المئة ليتجاوز 115 دولارا للبرميل مع سعي الغرب إلى التوصل لطرق من أجل خفض واردات النفط الروسية لمعاقبة موسكو.
وتنتج السعودية 10.5 مليون برميل يوميا وتبلغ طاقتها الاسمية ما بين 12 و12.5 مليون برميل يوميا، وهو ما سيسمح لها نظريا بزيادة الإنتاج مليوني برميل.
وتنتج الإمارات نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا ولديها القدرة على إنتاج 3.4 ملايين برميل يوميا وتعمل على زيادتها إلى أربعة ملايين برميل يوميا.
وتبحث أوروبا عن سبل استبدال ما يصل إلى مليوني برميل يوميا من الخام الروسي ونحو مليوني برميل يوميا من المنتجات المكررة التي كانت تستوردها من موسكو قبل حرب أوكرانيا.