ناشدت نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة للقطاع الخليوي وزير الاتصالات جوني القرم توقيع العقد الجماعي، لافتة إلى أن الموظفين لن يتنازلوا عن العقد، لأنه "ضمان العيشِ الكَريم والاستقرار الوَظيفيّ".
وجّهت النقابة رسالة إلى موظفي شركتي "ألفا" و"تاتش"، في حمأة التضييق الذي يشكون منه بسبب أداء إدارتي الشركتين، جاء فيها: نَحنُ وإيَّاكم، وكلٌّ بمركزه ومكانته، لم يَكُن هدفُنَا يوماً، سوى الحِفَاظ على القطاع والعيشِ الكرِيم. بعد جُهدٍ وتَعبٍ، وعن حَقّ، تَمَّ توقيع عقدِ العمَلِ الجَماعيّ قبل عشر سنوات تحديداً، و بِرِعَايةٍ مَشكورةٍ من وزراء الاتصالات السابقين، نقولا صحناوي في ٢٠١٣، ومحمد شقير في ٢٠١٩، حَيثُ يُعتَبَر العقد، الضامِن الدَّائِم للحقوق والتقديمات الاجتماعية لجميع الموظَّفين، بِغضِّ النظرِ عن مركزهم الوظيفيّ.
أضافت: إنَّ المفاوضات حولَ تجديد عقد العمل الجماعيّ لا تزال مستمرَّة، وتبعاً لأهميَّة العقد، وأراد من خِلاله المُشَرِّع أن يضمن الحقوق واستمراريتها، لضمان العيشِ الكَريم والاستقرار الوَظيفيّ. ولن نَتَنَازِل عنه بالرغم من بعض الأصوات الهدَّامة.
وأكدت النقابة أنها التزمت بكل مبادئ التفاوض وأعرافها وشكليَّاتها، والتزمت توَجُّهًا إيجابيًّا في التعاطي مع هذا الملف، وهي تعلم دقَّة المرحلة وصعوباتها، لِذَلِك؛ لم تَسع إلى تعقيد العمليَّة التفاوضيَّة، بَل على العكِس، قدَّمت كلّ التسهيلات لتجديد العقد.
وختمت: نَحنُ على بُعدِ يومين فقط من انتهاء الفترة القانونيَّة للتفاوُض، لا تزال النقابة يَدُهَا ممدودةً للحوار والتعاون، وهي لا تزال تعوِّل على حكمة وقدرة معالي وزير الاتصالات المهندس جوني القرم على إيجاد المخارج المناسبة لتجديد العقد. ونأمَل أن يَعُمَّ الاستقرار الوظيفيّ و المُرتبِط تماماً بتطَوُّر قطاع الاتصالات، برِعَايةٍ دائمةٍ وفاعلةٍ من قِبَل وزارة الاتصالات و معاليه.