"كوب 28" (أ ف ب).
دعا الأمين العام لمنظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، "بإلحاح"، أعضاء المنظمة وشركاءها إلى "الرفض الاستباقي" لأي اتفاق يستهدف الوقود الأحفوري في المفاوضات المناخية في مؤتمر كوب28 المنعقد في دبي، وفق رسالة اطّلعت عليها اليوم الجمعة وكالة "فرانس برس".
في الرسالة المؤرّخة الأربعاء، وأكد صحّتها بلد عضو في المنظمة تلقاها، "حضّ" الأمين العام هيثم الغيص أعضاء المنظمة ووفود بلادهم على "الرفض الاستباقي لأي نص أو صياغة تستهدف الطاقة، أي الوقود الأحفوري بدلاً من انبعاثات" غازات الدفيئة.
وتابع الغيص: "يبدو أنّ الضغط المفرط وغير المتناسب على الوقود الأحفوري يمكن أن يصل إلى نقطة تحول ذات عواقب لا رجعة فيها، إذ لا زال مشروع القرار يتضمن خيارات بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري"، مشدّداً على أنّه كتبها "بحس من الإلحاح الشديد".
وأضافت الرسالة: "على الرغم من أن الدول الأعضاء" وشركاءها "يأخذون التغيّر المناخي على محمل الجد (...)، سيكون من غير المقبول أن تعرّض الحملات ذات الدوافع السياسية ازدهار شعوبنا ومستقبلهم للخطر".
والرسالة موجّهة إلى الدول الـ13 الأعضاء في المنظمة لا سيما العراق وإيران والإمارات التي ترأس هذا العام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28"، وأيضاً السعودية التي تعد من أبرز معارضي التخلي عن الوقود الأحفوري.
وهي موجّهة أيضاً إلى الدول العشر الشريكة للمنظمة وبينها المكسيك وأذربيجان وروسيا وماليزيا، وكلها ممثلة في المؤتمر.
وعلّق أندرياس تسايبر، من المنظمة غير الحكومية "350.أورغ"، بالقول إنّ "المقاومة اليائسة لأوبك للاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري يظهر خشيتها من تحوّل في المحادثات في كوب 28 وهو ما بات جليّاً".
وتابع أنّ "الأضواء مسلطة على رئاسة كوب 28" التي يتولاها رئيس شركة النفط والغاز الإماراتية سلطان الجابر لمعرفة "ما إذا ستتفاوض على اتفاق من أجل تحوّل عادل أم أنها سترضخ لتأثير السعودية والصناعات النفطية".
وقالت أميرة سواس من مبادرة "معاهدة عدم انتشار الوقود الأحفوري"، المدعومة من دول جزرية وكولومبيا، إنّه "من المؤسف بما فيه الكفاية أن ثاني أكبر مجموعة مصالح ممثلة في مؤتمر الأطراف هي مجموعة ضغط الوقود الأحفوري وها هي الحلول" التي يتم التفاوض بشأنها "عالقة (...) بسبب مصالحها".