عكار- ميشال حلاق
مع انتهاء عقد امتياز "كهرباء البارد" منتصف ليل 29 أيار 2022، تمت وقائع التسليم والتسلّم بين إدارة الشركة المستثمرة (شركة باسيل وشركائه) ووزارة الطاقة والمياه عند الساعة السادسة من مساء يوم الأحد في مقرّ معامل الإنتاج في منطقة عيون السمك على مجرى النهر البارد الفاصل بين منطقتي الضنية وعكار.
وحضر عملية التسلّم والتسليم ممثل الشركة المحامي مارك عساف ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس جوهان ضاهر وكبار موظفي الشركة وفنيينها مع الخبير المكلّف من قبل مجلس شورى الدولة المهندس سعيد شمس الدين، ولم يحضر أيّ أحد من قبل وزارة الطاقة والمياه، كما هو مفترض دون معرفة الأسباب. وتمّ الاتكال فقط على حضور الخبير شمس الدين.
في السياق، قال عضو مجلس إدارة كهرباء البارد، المحامي مارك عساف: "انتهت اليوم مدة الامتياز الأصلية والممدّدة بعد أن سبق لوزيرة الطاقة السابقة السيّدة ندى البستاني أن أبلغتنا ضرورة البدء بالتحضير لتسليم الامتياز ضمن المدة المحدّدة أيّ بنهاية عام 2019 لكن القوانين المتتالية لتعليق وتمديد المهل أفضت إلى إرجاء التسليم سنة ونصف بحيث تمّ إبلاغ الشركة كتاب وزير الطاقة والمياه وليد فياض والمدير العام للاستثمار إنتهاء المهلة الممدّدة قبل منتصف ليل 29 أيار 2022 الجاري، فاتخذت الشركة التدابير اللازمة لتسليم الإمتياز بعد التأكّد من سلامة المعدات وحسن سير عملها".
وأضاف المحامي عسّاف أن "كبار مسؤولي الشركة حضروا مع الخبير المهندس سعيد شمس الدين المكلّف من جانب مجلس الشورى الدولة للتحقّق من سلامة الإنشاءات وعمل المعدات والتجهيزات، وانتظرنا معه حضور المكلفين من وزارة الطاقة من الدائرة الفنية والإدارية لتسليمهم المنشات، لكنهم لم يحضروا إلى مبنى معامل الإنتاج في عيون السمك دون معرفة الأسباب، وقرّرنا البقاء في المبنى لإتمام التسليم حتى منتصف الليل وهي المهلة المحدّدة قانوناً، لكون مسؤولية شركتنا تنتهي عند الساعة صفر من صباح الإثنين 30 أيار، بحيث يستحيل على الشركة الاستمرار في تسيير المرفق العام الكهربائي موضوع الامتياز بسبب إنقضاء مدته، لكننا أبلغنا الموظفين الموجودين حالياً وجوب متابعة عملهم وتلقي التعليمات من وزارة الطاقة بعد تاريخ انتهاء الامتياز الذي أحيل إلى مؤسّسة كهرباء لبنان".
تجدر الإشارة إلى أن امتياز "كهرباء البارد" كان يتضمن إنتاج الطاقة الكهرومائية بقدرة 15 ميغاوات، مع سد وبحيرة طولها يزيد عن الكيلومتر ونصف، وتقدر قيمة الشركة بنحو 60 مليون دولار، سلّمت منشآتها للدولة بحالة جيدة دون أيّ مقابل وفقاً لدفتر الشروط.
وختم المحامي عسّاف بأن رئيس مجلس الإدارة المهندس إيلي باسيل توخّى التزام أعلى درجات الشفافية خلال عملية التسليم إذ طلب من مجلس شورى الدولة تعيين خبير للكشف على كامل معدات الإنتاج والتأكّد من حسن عمل كامل معدات المعمل والتأكّد من حسن تشغيلها وصلاحيتها للاستثمار، وقد تمّ إبلاغ المهمة إلى وزير الطاقة والمياه وليد فياض والمديرية العامة للاستثمار المهندسة أورور فغالي.
وبذلك تكون مسؤولية الشركة مالكة الامتياز قد انتهت بتاريخ 29 أيار 2022، وبات إنتاج الطاقة الكهرومائية في كهرباء البارد على عاتق وزارة الطاقة والمياه ـ المديرية العامة للاستثمار اعتباراً من صباح 30 أيار الجاري والذي ستتم إحالته لاحقاً إلى مؤسّسة كهرباء لبنان.
يُشار إلى أن منشآت كهرباء البارد كانت شهدت على مدى السنوات الماضية وفي خضم أزمة الكهرباء، سلسلة من الاعتصامات الاعتراضية على سوء إدارتها وتشغيلها، وعدم إتمام الصيانة المفترضة لها وتعطل القسم الأكبر من توربينات الإنتاج بحيث أن قدرة المعامل الإنتاجية المفترضة هي بحدود الـ15 ميغاواط، أمّا بالحقيقة فهي لا تنتج إلى ما بين الـ3 والـ5 ميغاواط فقط.
إلى ذلك، فإن أيّ عملية تنظيف جدّية لبحيرات عيون السمك لم تحصل منذ زمن بعيد، الأمر الذي انعكس سلباً أيضاً على قدرة معامل التوليد الكهرومائية الإنتاجية.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
