"هذا هو جزاء لبنان، لاستقباله اكثر من مليوني نازح ومهجر على أراضيه من دون أي شرط أو قيد. علينا ان ننتفض جميعا من دون استثناء من اجل فقراء لبنان".
هذا ما قاله ودعا اليه وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور الحجار خلال مؤتمر صحافي، تحدث فيها عن حيثيات خفض التمويل المخصص للبرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقرا وتأثيره على عدد المستفيدين وبرنامج "أمان".
وصرح الحجار انه تبلغ في منتصف كانون الاول أي في آخر 2023 عن قرار الدول المانحة الذي يسري في بداية 2024، بخفض التمويل من 147 مليون دولار الى 33 مليون دولار بما يحجب المنح والمساعدات الشهرية التي توزع على نحو 75 الف عائلة لبنانية شهريا.
وقال: منذ استلامي مهامي في وزارة الشؤون الاجتماعية، في 12 ايلول 2021 فإن برنامج الأسر الاكثر فقرا كان يستفيد منه 36 الف عائلة من الاكثر فقرا وكانوا يتقاضون بالليرة اللبنانية. وقد عملنا في هذا الاطار مع الدول المانحة حتى رفعنا العدد الى 75 الف عائلة في العام الحالي. وقد اصبحت التحويلات بالدولار الأميركي وكلفة هذا المشروع 147 مليون دولار. وقد سرنا به بشكل جيد لغاية كانون الاول 2023.
وصلنا الى كانون الاول 2023، فطلبوا اجتماعا معنا كان هدفه أن يقولوا كان يفترض ان نحصل على مبلغ 147 مليون دولار حتى نساعد اللبنانيين اي 75 الف عائلة، ولكن ما هو متوافر معنا 33.3 مليون دولار لسنة 2024، وفي الحقيقة انا صعقت لذلك والشعب اللبناني كله مصعوق من هذا الكلام من قبل الدول المانحة".
وتابع:" صعقت، فهل المشكلة في التمويل أم في مكان آخر؟ وأعتقد أن المشكلة في مكان آخر، ولكنني لن أذهب نحو القرار السلبي، فأنا بدأت من هذه اللحظة اتفاوض مع الدول المانحة، فكيف يمكننا ان نواجه 75 الف عائلة ونقول لهم انه امامكم فقط 3 اشهر من المساعدات".