أدى الإضراب الذي تنفذه نقابة عمال ومستخدمي "أوجيرو" إلى توقف العمل في عدد من سنترالات بيروت والجنوب، ولكن بعدما خرجت منطقة الجنوب عن الخدمة بشكل كامل بسبب توقف سنترال صيدا، تحركت القوى السياسية والأمنية للضغط على موظفي "أوجيرو" بغية معالجة المشكلة خصوصاً وأنه سيقام مهرجان في مدينة صور بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه.
وأكدت مصادر في سنترال صيدا لـ"النهار" أن عطلا طرأ على المولد الكهربائي بسنترال صيدا ليلا، فبقي يعمل على البطاريات التي فرغت الساعة 7 صباحاً، بما أدى الى توقف الاتصالات وخدمة الانترنت وتاليا عزلت منطقة الجنوب عن بيروت".
وأكدت المصادر عينها أن اتصالات عدة تلقاها المعنيون في السنترال من مرجعيات سياسية وأمنية بغية معالجة المشكلة قبل بدء المهرجان في صور، ولكن الموظفين رفضوا تصليح المولد، فكان الحل بتأمين التيار الكهربائي من مؤسسة الكهرباء لسنترال صيدا، لذا عادت الخدمة الى طبيعتها. وقالت المصادر: "حتى الآن لا يزال التيار مؤمناً للسنترال، ولكن عندما يتم قطع التيار ستعود المشكلة، خصوصا وأن المولد لا يزال معطلاً".
وأشارت المصادر أن مكتب وزير الاتصالات جوني القرم حدّد لنقابة موظفي "أوجيرو" اجتماعاً الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم للقاء الوزير والبحث في مطالب النقابة".
ويطالب مستخدمو "أوجيرو" بتحسين رواتبهم بحيث يتم احتسابها على سعر "صيرفة" كي تتناسب والإيرادات العالية لقطاع الاتصالات، خصوصا بعد زيادة الفاتورة الهاتفية في حين بقيت رواتبهم على حالها وسط ارتفاع كبير في التكلفة الاستشفائية والطبابة.
في السياق، أكّد وزير الاتصالات، جوني قرم، لـ "النهار"، أنّ "موظفي "أوجيرو" أضربوا دون اعتماد المسار التصعيدي بطرح مطالبهم، ولم يجتمعوا معي".
ومنذ فترة طويلة طالب عمال ومستخدمي "أوجيرو" الحصول على رواتبهم على سعر 8000 ليرة، ورفعوا سقف مطالبهم في أحدث بيان لهم، حيث طالبوا بالحصول على رواتبهم على سعر "صيرفة"، و"وهم على دراية بأنّ وزارة الاتصالات ليست مَن يقرّر على أي سعر عليهم تقاضي رواتبهم، فهذا الأمر يرتبط مباشرة بالموازنة، وهم يدرون أنّ ليس بيد وزير الاتصالات وضع أي زيادة أو نقصان على رواتبهم".