غادرت سفينتا شحن محمَّلتان بالحبوب الموانئ الأوكرانية اليوم واتجهتا إلى الممرّ البحري الإنساني في تركيا، على الرغم من انسحاب روسيا من اتفاقية التصدير الحيوية لإمدادات الغذاء العالمية، وفقاً لموقع "مارين ترافيك".
ومن المقرَّر أن تغادر اليوم 12 سفينة شحن موانئ البحر الأسود التي تسيطر عليها أوكرانيا وتتجه أربع سفن أخرى إليها.
وأمس، تم حظر نقل الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود بعد أن علّقت روسيا اتفاقية التصدير الحيوية لإمدادات الغذاء العالمية، وهو قرار انتقدته كييف وواشنطن والاتحاد الأوروبي.
في وقت سابق، أُشير إلى أنّ الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا قرّرت مواصلة تنفيذ اتفاق الحبوب بعد توقّف الحركة أمس، مع خطة عبور سارية لـ 16 سفينة في اليوم.
وقالت الحكومة الأوكرانية إنّه تمّ حظر 218 سفينة تشارك في تصدير الحبوب، 22 منها تم تحميلها وعلقت في الموانئ، و95 تم تحميلها وغادرت من الموانئ، و101 في انتظار عمليات التفتيش.
وأفاد وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف أنّ إحدى السفن التي تحمل 40 ألف طن من الحبوب والمتجهة إلى إثيوبيا بموجب برنامج مساعدات الأمم المتحدة، لم تتمكن من مغادرة الميناء أمس بسبب "الحصار" الروسي، مضيفاً أنّ الصادرات أصبحت الآن "مستحيلة".
وذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" نقلاً عن نائب وزير الخارجية أندريه رودنكو، أنّ روسيا أكّدت أمس أنّها ستجري "اتصالات" مع تركيا والأمم المتحدة "قريبا" بشأن صفقة الحبوب، لكن هذا لن يحدث إلاّ بعد توضيح جميع الظروف المحيطة بـ "هجوم أوكرانيا" على أسطولها في البحر الأسود وعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي.
وندّدت كييف بربط موسكو تعليق صفقة الحبوب بالهجوم المزعوم في شبه جزيرة القرم باعتبارها "ذريعة كاذبة"، داعية إلى "ممارسة الضغط لضمان أن تجدّد روسيا التزامها".