النهار

تراجع الدولار والنفط والذهب رغم تثبيت سعر الفائدة
المصدر: النهار
بقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على معدلات الفائدة دون تغيير، أمس الأربعاء، للمرة السابعة على التوالي، في خطوة تتماشى مع التوقعات. وظلت معدلات الفائدة في أكبر اقتصاد بالعالم عند مستوى 5.25 و5.5 في المئة، للحد من الإقراض وتهدئة زيادة الأسعار.
تراجع الدولار والنفط والذهب رغم تثبيت سعر الفائدة
تثبيت الفائدة الأميركية ورفع أسعار الذهب والنفط
A+   A-

تأثرت أسواق النفط والذهب بقرار الفيدرالي الأميركي بعد أن أبقى على معدلات الفائدة دون تغيير، أمس الأربعاء، للمرة السابعة على التوالي، في خطوة تتماشى مع التوقعات. وظلت معدلات الفائدة في أكبر اقتصاد بالعالم عند مستوى 5.25 و5.5 في المئة، للحد من الإقراض وتهدئة زيادة الأسعار.

أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الخميس مع استيعاب المستثمرين أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يؤجل خفض أسعار الفائدة إلى كانون الأول (ديسمبر) في حين ألقت زيادة مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية بظلالها على السوق.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا بما يعادل 0.5 في المئة إلى 82.23 دولار للبرميل بحلول الساعة 0655 بتوقيت غرينتش، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 34 سنتا أو ما يعادل 0.4 في المئة إلى 78.16 دولار.وصعد الخامان القياسيان بنحو 0.8 في المئة في الجلسة السابقة.

وعلى جانب الإمدادات، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مدفوعة إلى حد كبير بقفزة في الواردات، كما زادت مخزونات الوقود بأكثر من المتوقع.

كما ضغط على الأسعار تقرير صدر عن وكالة الطاقة الدولية يحذر من فائض في المعروض في المستقبل القريب.

وقال محللون لدى "إيه.إن.زد" للأبحاث إن "هذا يتناقض بشكل واضح مع التقرير الإيجابي الصادر عن مجموعة أوبك+ في وقت سابق من هذا الأسبوع والذي أبقت فيه على توقعاتها بشأن قوة الطلب".

ويراقب المتعاملون أيضا المحادثات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. ومن شأن حل هذه الأزمة أن يقلل المخاوف من اضطراب محتمل لإمدادات النفط من المنطقة.

 
أسعار الذهب
تراجعت أسعار الذهب اليوم الخميس بعدما قلص مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في أحدث اجتماع له حول السياسة النقدية توقعاته لعدد مرات خفض أسعار الفائدة هذا العام لمرة واحدة فقط وهو أقل مما كان متوقعا في السابق، وذلك رغم تباطؤ التضخم في أيار (مايو).

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2312.78 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0621 بتوقيت غرينتش. كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.1 في المئة إلى 2328.20 دولار.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.5 في المئة إلى 29.26 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 1.7 في المئة إلى 947.07 دولاراً، وهبط البلاديوم 1.4 في المئة إلى 894 دولاراً.

التضخم

وعلى عكس التوقعات السابقة، توقع مسؤولو الفيدرالي خفض الفائدة لمرة واحدة فقط خلال العام الجاري، بعدما أشاروا إلى إمكان خفضها ثلاث مرات في تقديرات آذار (مارس).

وقال المجلس في بيان إنه بحاجة إلى "المزيد من الثقة" في أن معدلات التضخم تتراجع إلى النسب المستهدفة عند 2 في المئة، وأشار إلى أن التضخم لا يزال مرتفعا رغم التباطؤ. فانخفاض مؤشر التضخم الأساسي في أميركا، خلال  أيار (مايو) الماضي، إلى 3.4 في المئة على أساس سنوي أعطى شعورا متفائلا بأن أول خفض يلوح في الأفق.

وتوقع الفيدرالي الأميركي، في تقريره، الأربعاء، وصول معدل التضخم إلى مستوى 2.6 في المئة خلال العام الجاري، في زيادة عن التوقعات السابقة، كما رفع توقعاته للتضخم خلال العام المقبل.

وتشير توقعات الفيدرالي إلى تسارع مسار خفض الفائدة في 2025، بواقع 4 تخفيضات مقارنة مع 3 تخفيضات في التوقعات السابقة.

تخفيض الفائدة

ومن الآن وحتى آخر عام 2025، فإن لجنة السياسة النقدية لدى الفيدرالي تتوقع أن يقوم المجلس بخفض الفائدة 5 مرات، بواقع 1.25 في المئة، مقابل 6 تخفيضات في تقديرات شهر آذار (مارس) الماضي.

وأظهر تقرير الفيدرالي أن أربعة مسؤولين في لجنة السياسة النقدية يؤيدون عدم خفض الفائدة مطلقا هذا العام، ارتفاعًا من اثنين في الاجتماع السابق.
وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، بنسبة 0.2 في المئة في أيار (مايو)، مقارنة بشهر نيسان (أبريل). 

في سياق متصل، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، إن التعجل في خفض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة "ستكون له عواقب كبيرة على التضخم".

وأضاف باول في تصريحات عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت معدلات الفائدة للمرة السابعة على التوالي، الأربعاء، أنه يتوقع استقرار الفائدة عند مستوى 5.1 في المئة بحلول نهاية العام الجاري، على أن تتراجع إلى 4.1 في المئة خلال العام المقبل.

وأكد جيروم باول أن "مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيواصل العمل من أجل استقرار الأسعار، كما أنه يتوقع بقاء الضغوط التضخمية ملحوظة في الاقتصاد الأميركي خلال العامين الجاري والمقبل".

كما أشار إلى ارتفاع محتمل لمؤشر أسعار المستهلكين الأميركي بأعلى من التوقعات هذا العام.
 

اقرأ في النهار Premium