تراجعت الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم الخميس بضغط من ارتفاع عوائد السندات الحكومية في وقت تسببت فيه تصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) حول خفض أسعار الفائدة في تثبيط معنويات المستثمرين.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المئة بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش بعد أن أغلق على ارتفاع نسبته 1.2 في المئة في الجلسة السابقة.
وأبقى المركزي الأميركي أسعار الفائدة أمس الأربعاء دون تغيير وأجّل بدء دورة التيسير النقدي بخفض الفائدة إلى موعد قد يصل إلى كانون الأول (ديسمبر). وتوقع مسؤولون في بنوك مركزية أن يشهد العام الجاري خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة فقط بعد أن كانت التوقعات في آذار (مارس) هو خفضها بثلاث نقاط.
الأسهم وعوائد سندات اليورو
وارتفعت عوائد السندات في أنحاء منطقة اليورو. وفي أحدث التداولات وصلت عوائد السندات الألمانية لأجل عشر سنوات، وهي السندات المعيارية لمنطقة اليورو، إلى 2.551 في المئة.
وتكبدت أغلب القطاعات خسائر وجاء قطاع العقارات الحساس لأسعار الفائدة في صدارة الخاسرين بهبوط 0.8 في المئة.
لكن سهم بي.تي البريطانية للاتصالات ارتفع 2.5 في المئة بعد أن استحوذ الملياردير المكسيكي كارلوس سليم على حصة تبلغ 3.16 في المئة في أكبر شركة لتقديم خدمات الإنترنت واسع النطاق والهواتف المحمولة في بريطانيا.
أما سهم شركة وايز للمعاملات المالية الإلكترونية فهوى 19.2 في المئة متذيلا ستوكس 600 بعد أن توقعت الشركة البريطانية نموا بين 15 و20 في المئة في الدخل الأساسي هذا العام انخفاضا من 31 في المئة في العام المنتهي في آذار (مارس).
عملات رئيسية تواصل مكاسبها على حساب الدولار
عل مقلب آخر، واصلت عملات رئيسية مكاسبها اليوم الخميس مقابل الدولار الذي تضرر بفعل بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أقل من المتوقع، باستثناء الين الذي سجل تراجعا قبل اجتماع بنك اليابان.
يأتي هذا بعدما أشار صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة من الوقت.
وتقدم اليورو الليلة الماضية 0.6 في المئة وتجاوز متوسطه المتحرك على مدى 200 يوم، إذ بلغ في أحدث تداولات 1.0804 دولار.
وسجل الدولار الأسترالي 0.6647 دولار أميركي، بعد أن ارتفع فوق 0.67 دولار الليلة الماضية، وقفز الدولار النيوزيلندي إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر فوق 0.62 دولار أميركي قبل أن يستقر عند 0.6170 دولار. وانخفض الين نحو 0.2 في المئة.