تصدّر لبنان قائمة فوربس لأقوى الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات العالمية بـ12 قائداً، تلته الهند بـ8 قادة، ثم المملكة المتحدة وفرنسا بواقع 7 قادة لكل منهما. وتضم النسخة 12 من قائمة فوربس الشرق الأوسط "العالمية تلاقي المحلية" التي تركز على أقوى الرؤساء التنفيذيين الإقليميين، نحو 104 قادة تنفيذيين ينتمون الى 40 جنسية ويقودون 100 مكتب إقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لشركات صُنفت ضمن قائمة فوربس لأكبر 2000 شركة عامة حول العالم (Global 2000).
ووفق "فوربس" تؤدي الشركات العالمية دوراً محورياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تؤثر بشكل كبير على المشهد الاقتصادي والتكنولوجي والاجتماعي في المنطقة. وتسهم هذه الشركات في جذب استثمارات ضخمة، وتوفير فرص عمل، وتعزيز الاقتصادات المحلية، مما يساعد في تنويع الاقتصاد بعيدًا عن القطاعات التقليدية كالنفط والغاز، نحو مجالات مثل التكنولوجيا، والسياحة، والرعاية الصحية، والطاقة المتجددة.
كما تعمل هذه الشركات على دفع التحوّل الرقمي في المنطقة، من خلال العديد من الاستثمارات والمبادرات. ففي آذار 2024، أعلنت شركة (IBM) عن خطط لاستثمار أكثر من 200 مليون دولار في تطوير المواهب والبنية التحتية، عبر مختبرها الجديد للبرمجيات في الرياض. وفي نيسان 2024، أعلنت مايكروسوفت عن استثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار في (G42) ومقرها أبوظبي، مع خطط لإنشاء صندوق استثمار بقيمة مليار دولار للمطورين، لتعزيز مهارات الذكاء الصناعي في المنطقة. وفي مايو/ أيار 2024، أطلقت غوغل نماذج جديدة لبرنامجها للذكاء الصناعي (Gemini) ودمجتها بمزايا إضافية، كما طرحت النسخة العربية من (Gemini Advanced).
وتتخذ 55% من شركات القائمة من أميركا مقرا رئيسيًا لها، بينما تتوزع مقراتها الرئيسية في 15 دولة أخرى. كذلك تمثل المكاتب الإقليمية في قائمة العام 30 قطاعا مختلفا، مما يدل على الدور الذي تؤديه هذه الشركات متعددة الجنسيات في تنويع اقتصادات المنطقة. ويتصدر قطاع التكنولوجيا بـ19 مشاركة، يليه قطاع الأدوية بواقع 9 مشاركات، وقطاع السيارات بـ7 مشاركات.