الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

اللبنانيون يستبدلون دولاراتهم بالذهب وشحّ في "الأونصات" و"الليرات"... مليار دولار وأكثر قيمة مبيعات الذهب في 2022 والرقم مرشّح للارتفاع

المصدر: "النهار"
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
محل مجوهرات (أ ف ب).
محل مجوهرات (أ ف ب).
A+ A-
يوماً بعد يوم يرسّخ الذهب النظرية التي لازمته منذ زمن باعتباره "الملاذ الآمن" للاستثمار من منازع محلياً وعالمياً، خصوصاً في زمن الاضطرابات الاقتصادية. محلياً يبدو الأمر بديهياً مع فقدان اللبنانيين الثقة بالقطاع المصرفي الذي لطالما كان جاذباً لجنى أعمارهم ومدّخراتهم حتى عام 2019 بداية الأزمة التي عصفت بكل عوامل الثقة الاقتصادية والمالية في لبنان. أمّا عالمياً فثمة عوامل عدة تضافرت، قد تسهم بسحب البساط من تحت أقدام الدولار الذي يُعدّ سيد العملات في التجارة الدولية منذ السبعينيات حتى اليوم، والاتجاه نحو الذهب الذي ارتفع سعره أمس الى أكثر من 2023 دولاراً للأونصة الواحدة. من هذه العوامل إسراف الإدارات الأميركية المتعاقبة في استخدام سيف العقوبات الاقتصادية لإرغام دول أخرى على تغيير سياساتها، بما أدّى الى رد فعل عكسي تمثل بتنامي نهج التخلي عن الدولار واستخدام العملات المحلية للدول المعنية أو مقايضة السلع والخدمات أو استخدام الذهب. توازياً، خفضت الصين ارتباطها بالدولار، فبدأت عام 2018 بإبرام صفقات نفطية باليوان الصيني المدعوم بالذهب، فيما دفعت حرب أوكرانيا دولاً عدة تتعامل مع روسيا الى إجراء مبادلاتها التجارية معها بالروبل أو بعملات وطنية أخرى، يضاف الى ذلك المخاوف حيال استمرار الفيديرالي الاميركي في رفع الفائدة. وبالعودة الى لبنان، تشهد السوق المحلية إقبالاً غير مسبوق على شراء الذهب وتحديداً الأونصات والليرات الذهبية التي لا تفقد من قيمتها على غرار "الذهب المشغول"، بما أدّى إلى فقدانها من السوق. هذا الإقبال الكبير عزاه كثيرون الى اتجاه غالبية اللبنانيين للتخلص من الدولار المخبّأ في منازلهم خشية فقدان العملة الأميركية لقيمتها. فالذهب، وإن حصل وتراجع بعض...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم