النهار

صور وجبيل تحضران في إيطاليا... ماذا عن صيفهما هذا العام؟
فرح نصور
المصدر: "النهار"
صور وجبيل تحضران في إيطاليا... ماذا عن صيفهما هذا العام؟
أرشيفية.
A+   A-
شاركت بلديتا جبيل وصور في مؤتمر "السياسات الغذائية لمدن البحر المتوسّط" المنظّم من قِبل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، في مدينة نابولي الايطاليّة. ونُظّم هذا الحدث بالتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، ومعهد البحر الأبيض المتوسط للزراعة في باري وميثاق سياسة الغذاء الحضري في ميلانو، بهدف تبادل أفضل الخبرات حول السياسات الغذائية المستدامة وتعزيز التعاون الوثيق بين مدن البحر الأبيض المتوسط، وتحديد مشاريع التنمية والتعاون التي سيتم تمويلها من قبل منظمة التعاون الإنمائي الإيطالية.
 
كيف يساهم هذا الحدث في تطوير السياحة في جبيل وصور؟ وماذا عن صيفيهما هذا العام؟
  
يوضح رئيس بلدية جبيل وسام زعرور في حديثه لـ"النهار"، أن المؤتمر تمحور حول الأمن الغذائي وسلامة الغذاء وتطوير الزراعة، وهنا دور البلديات بالسعي إلى ربط المزارع بالمستهلك من خلال إقامة المعارض في المدينة مثل مهرجان التفاح ومهرجان النبيذ، ما يشجعه على زيادة إنتاجه والتمسّك بالزراعة من ناحية، وعلى استمرار التوريد للمؤسسات السياحية من ناحية أخرى. 
 
ولا شك في أنّ سلامة الغذاء ترتبط مباشرة بالمدن السياحية وجبيل واحدة منها. فالأمن الغذائي يعود بالفائدة على المستثمر وعلى المواطن، وبلدية جبيل مزوَّدة بمكتب صحة يراقب المطابخ في المطاعم وسلامة الغذاء فيها، فإذا ما تسمّم أحد المواطنين في أي مطعم في جبيل يضرب صورة جبيل السياحية، و"هذا لا يناسبنا طبعاً ونحن حريصون على الأمن الغذائي في هذا الإطار"، يقول زعرور.
 
وعن توقعاته لموسم الصيف في جبيل هذا العام، يقول زعرور إنّها "عالية جداً، وبالمختصر سيكون صيف جبيل هذا الموسم ولعان". وتعتمد البلدية على القطاع الخاص في ظل غياب المقومات المالية للبلدية لإقامة النشاطات الصيفية.
 
وعلى عكس السنوات الثلاث الماضية، يفيد زعرور أنّ القطاع الخاص هذا العام بادر إلى إقامة ودعم المهرجانات في جبيل، ويكشف أنّه "حتى الساعة، هناك أكثر من 10 مهرجانات مقررة في المدينة خلال هذا الصيف". كذلك، فإنّ الحجوزات مرتفعة من الآن في المطاعم على الحفلات، مع حركة لافتة لحفلات الأعراس.
 
وتتحضّر البلدية لاستقبال الموسم من خلال تنظيم قواعد الدخول إلى الشواطئ العامة في المدينة والاهتمام بنظافتها، وتخصيص عناصر من شرطة البلدية على مداخل الشواطئ. كذلك، خُصّص جهاز شرطة على مداخل المطاعم والملاهي الليلية تجنّباً لأي مشكلة، إضافة إلى زيادة عدد عمال النظافة وصيانة الحمامات العامة.
 
من جهته، يشرح رئيس اتحاد بلديات قضاء صور ورئيس بلدية مدينة صور حسن دبوق في حديثه لـ"النهار"، أنّ سلامة الغذاء من العناصر الأساسية في توفير تجربة سياحية متكاملة، إذ إنّ الطعام هو من أساسيات السياحة و"من مصلحتنا أن نضمن استمرارية إقبال السياح إلى مطاعمنا للحفاظ على صورة مدينتنا السياحية إلى جانب المحافظة على تحريك العجلة الاقتصادية". لذلك، فإنّ جودة الغذاء والرقابة عليه، يلعبان دوراً أساسياً في التقدّم في تشجيع السياحة. وتهتمّ وحدة الصحة في بلدية صور، والمدرَّبة حسب الأصول، بمراقبة جميع الأغذية في المطاعم والأفران والسوبر ماركت وغيرها من المؤسسات المطعمية.
 
وعن توقعات دبوق للموسم السياحي في مدينة صور لهذا العام، يؤكّد أنّ "المؤشرات هذا العام تبشّر بإقبال كبير، والحجوزات في الفنادق المعروفة كبير".
 
وفيما اعتادت مدينة صور فتح الكورنيش البحري (شارع المطاعم) وتخصيصه للمشاة أيام السبت خلال الصيف، توقّفت عن هذا النشاط خلال انتشار كورونا. لكن هذا العام، يكشف دبوق أنّ الكورنيش البحري سيُفتح للمشاة في يوم 9 من الشهر الجاري، بعد التواصل مع الأجهزة الأمنية لتأمين هذا الحدث.
 
وتتحضّر صور لاستقبال زوار شاطئها الشهير بتجهيزاتها اللوجستية التي زادت هذا العام بالتعاون مع الدفاع المدني البحري في صور. وغربلت البلدية الشاطئ ميكانيكياً قبل عمليه تسوية الرمول فيه. وبدأت الخيام على شاطئ صور بالفتح تدريجياً ومنها مَن سيفتح ابتداء من يوم غد.
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium