النهار

منافسة صينية-أميركية... "تيك توك" و"شي إن" في وجه "أمازون"
المصدر: "النهار"
منافسة صينية-أميركية... "تيك توك" و"شي إن" في وجه "أمازون"
شركة "شي إن".
A+   A-
تعمل شركتا "شي إن" و"تيك توك" على منافسة شركة "أمازون" مع تعيين موظفين حاليين وسابقين من "أمازون" أثناء توسيع عملياتهما اللوجستية وسلسلة التوريد في الولايات المتحدة.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ الشركتين الصينيتين نقلتا موظفيهما إلى برج قريب من سياتل، منطقة عمل شركة "أمازون" المعروفة. ولدى "شي إن" و"تيك توك" وشركة التجارة الإلكترونية "تيمو"، جذوراً صينية وعلاقات وثيقة مع البائعين في آسيا، حيث تبتكر العديد من المنتجات التي تُباع على "أمازون" وفي السوق الأميركي.

وأطلقت "تيك توك" أداة تسوق على تطبيقها العام الماضي، مع نجاح شركة "شي إن" بأن تكون أكبر بائع للأزياء السريعة في أميركا. والعديد من منتجات التجارة الإلكترونية التي يسوّقها منشئو "تيك توك" هي من "شي إن".
ويبدو أن شركة "شي إن"، التي تدير مكتباً كبيراً في لوس أنجليس، بدأت للتو في منطقة سياتل، مع عدد قليل من الموظفين، بما في ذلك رئيس قسم الخدمات اللوجستية، وي هوانغ، الذي عمل سابقاً في "أمازون" وتكتل صيني و"علي بابا".
والهدف هو تعزيز وجودها في المستودعات الأميركية، على الرغم من أن التخطيط لا يزال في المراحل الأولى. وفي منشور على موقع "لينكد إن"، كتب هوانغ أن الشركة كانت تقوم بالتوظيف في مناصب لوجستية عليا في سياتل.

من ناحية أخرى، فإنّ الولايات المتحدة هي أكبر سوق لـ"شين إن" التي تقوم حالياً بشحن الجزء الأكبر من منتجاتها من الصين. وبذلت الشركة جهداً لتنويع سلسلة التوريد الخاصة بها خارج الصين وركزت على بناء مرافق تلبية الطلبات في الولايات المتحدة. وهي تقوم ببناء مستودع أميركي ثانٍ في كاليفورنيا.
إن بناء مستودعات أميركية يمكن أن يساعد الشركة في أن تكون أقرب إلى عملائها، فضلاً عن محاولة جذب البائعين والعلامات التجارية الأميركية إلى منصتها، ما قد يؤدي إلى تحقيق إيرادات أعلى للشركة. وتؤكد شركة "شي إن" أنها تستطيع صنع ملابس بأسعار معقولة من خلال التنبؤ بطلب العملاء والإنتاج بكميات صغيرة.

وتأتي حملة "شي إن" و"تيك توك" لتوظيف موظفي سياتل في الوقت المناسب، اذ خفضت "أمازون" الوظائف في الأشهر الأخيرة في أقسام الرعاية الصحية والترفيه والأجهزة والألعاب، مشيرةً إلى الأولويات المتغيرة بما في ذلك التركيز على الذكاء الاصطناعي عبر أعمالها. وجاءت التخفيضات بعد أن قامت الشركة بتسريح ما يقرب من 27000 موظف قبل نحو عام.
وتواجه هذه الشركات الصينية ضغوطات من المشرعين الأميركيين، لناحية تحديد المصادر والشحن. وتلاقي شركة "شي إن" مشكلة في تقديم طلب لإدراجها في الولايات المتحدة، بعد سلسلة من الدعاوى القضائية التي تزعم أنها تنتهك حقوق الطبع والنشر من المصممين المستقلين إلى العلامات التجارية الكبرى، بما في ذلك علامة الأزياء اليابانية "Uniqlo" .
وأثبت الأداء المالي الأخير لشركة "أمازون" أنها ستبقى المتجر الإلكتروني المفضل للأميركيين. وأكّدت الشركة أن أرباحها في الأشهر الثلاثة حتى كانون الأوّل ارتفعت إلى 10.6 مليارات دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ عامين.

ووجدت "أمازون" وسائل جديدة للدفاع عن إمبراطوريتها، منها ابرام صفقات لوجستية مؤخراً مع شركة التجارة الإلكترونية الكندية "Shopify" ، بالإضافة إلى "Salesforce، كما دخلت في شراكة مع "انستغرام" التابعة لـ"ميتا" لبيع المنتجات.

وفي كانون الأول الماضي، خفضت "أمازون" الرسوم على التجار الذين يبيعون الملابس بأقل من 20 دولاراً، وهي خطوة اعتبرها محللو الصناعة بمثابة استجابة لشعبية "شي إن" و"تيمو".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium