من المعروف خلال شهر رمضان، أنّ معظم الناس يتناولون الإفطار في منازلهم، لما لجمعة العائلة من معنى رمزي وعاطفي خلال الإفطار. ورغم تحضيرات المطاعم والفنادق لباقات الإفطارات (buffet أو set menu)، يبدو أنّ الحركة في هذا التوقيت تضاءلت أكثر من السابق. في المقابل، تنشط المقاهي كثيراً بعد الإفطار، ولا سيما خلال السحور والسهرات.
هذا جاء في فحوى حديث نائب رئيس نقابة المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري، خالد نزهة، إذ يؤكّد أنّ "الإفطارات ضعيفة بعض الشيء مقارنةً بالماضي ما قبل عام 2019". ويعيد الأسباب إلى غياب المغتربين في هذا الشهر، إلى جانب غياب الإفطارات التي كانت تقيمها الشركات والبنوك في السابق لموظفيها وزبائنها. إلى ذلك، أثّر تراجع القيمة الشرائية على عادات اللبناني خلال رمضان. فبعدما كان يحبّ أن يقيم الإفطارات للعائلة والأصحاب خارج المنزل، بات الناس يفطرون في منازلهم عموماً، "ولا ينبغي أن ننسى أنّ جزءاً من لبنان في حالة حرب، والمزاج العام قلق".
على عكس الإفطار، يلفت نزهة إلى أنّه بعد وقت الإفطار تنشط الحركة بشكل لافت في المقاهي حتى السحور، فهذه الأجواء أقلّ كلفةً على الناس من الإفطار خارج المنزل، ويقتصر الأمر على تناول الحلويات أو المشروبات والنرجيلة دون الالتزام بباقات معيّنة.
من جانبها، تشير مديرة التسويق والعلاقات العامة في فندق "فينيسيا" ماري شويري، إلى أنّه بعد إقفال الفندق لمدة سنتين وشهرين، كان الناس ينتظرون مطعم "موزاييك" الشهير لدينا، ولا سيما للإفطار فيه خلال شهر رمضان، لما يحمله من تنوّع واسع في البوفيه، وليجتمعوا بالأصحاب والعائلة في أجواء فريدة". ويشهد المطعم حركة قوية جداً خلال الإفطار، "فزبائننا يملؤون "موزاييك" على الإفطار"، بحسب شويري، وهو ما يبث أملاً "بأننا رغم كل الأحوال السيئة التي نمر بها ثمة فسحة للإيجابية".
وتركز الفنادق والمطاعم على تقديم الإفطار في باقات محدّدة، على عكس السحور الذي غابت باقاته عن معظم هذه الأماكن، لتقتصر على طلب طعام السحور à la carte في أجواء رمضانية.
وقد وفرت المطاعم والمقاهي وحتى الفنادق، أجواءً للسحور، كتقديم محطات مناقيش الصاج ومعلمي السحلب والفول، على أن يطلب الزبون من قائمة الطعام ما يريد، كما فعل مثلاً فندق كورال بيتش (Minimum charge $25 للشخص)، وقهوة عزمي. أمّا التراس المواجه لمطعم "موزاييك" في فندق فينيسيا، فيقدّم لائحة منوّعة وlive stations لطعام السحور (40$ للشخص).
وتقول الـfloor supervisor لدى "قهوة عزمي" فيرا أبو فرح لـ"النهار" إنّ الحركة على الإفطار قويّة جداً والحجوزات في هذا التوقيت كبيرة. كذلك الأمر، بعد الإفطار، عندما ينوي الناس الخروج والاستمتاع بليالي رمضان.
في المقابل، يقول علي الدهيني، أحد المسؤولين في مقهى "الفلمنكي" في فرعه في السوديكو، إنّ الحركة لدى الإفطار خفيفة، لكن تنشط بقوة بعد الإفطار حتى السحور. وتبلغ تكلفة الإفطار للشخص لديه 35$. وبينما لم يضع أيّ باقة على السحور، وفّر قائمة مأكولات ومحطات طعام للسحور à la carte.
وينقل أحد الموظفين في مطعم "بابل" أنّ الحجوزات نشيطة خلال فترة الإفطار لديهم وتنشط أكثر بعد الإفطار.
حسن عسل
في الآتي، أسعار الإفطارات للشخص الواحد في بعض المطاعم والمقاهي والفنادق في بيروت
الفنادق:
مطعم موزاييك في فندق فينيسيا: 65 دولاراً
كمبينسكي سمرلاند: 45 دولاراً للكبار، و22 دولاراً للأعمار من 6 إلى 12 سنة
هيلتون بيروت حبتور: 40 دولاراً
لو رويال: 42 دولاراً
كورال بيتش: 42 دولاراً
موفنبيك: 45 دولاراً
لانكستر إيدن باي:50 و53 دولاراً
روتانا أرجان: 35 دولاراً
جيفينور روتانا: 40 دولاراً
كراون بلازا: 35 دولاراً
المطاعم والمقاهي:
سقراط: 35 دولاراً للكبار و20 دولاراً للصغار
بالمز ذا ليجند: 38 دولاراً
عبد الوهاب: 45 دولاراً ويمكن إضافة بعض الأطباق لتصبح بـ55 دولاراً
تهنا ببيروت: 40 دولاراً
غالا: 33 دولاراً
إم شريف: 50 دولاراً
إم شريف (كل من البحري والمقهى): 46 دولاراً
ببابل: 46 دولاراً
سراي:50 دولاراً
المندلون: 45 دولاراً
البيروتي:50 دولاراً
لوريس: 40 دولاراً
باي روك: 30 دولاراً
قهوة عزمي: 22 دولاراً