الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

استخدام إسرائيل للفوسفور يُبيد الحياة الزراعيّة في الجنوب

المصدر: "النهار"
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
دخان الفوسفور يتصاعد أثناء القصف في جنوب لبنان.
دخان الفوسفور يتصاعد أثناء القصف في جنوب لبنان.
A+ A-
احتضار الزراعة في الجنوب، ليس خبراً إعلامياً وتسجيل موقف سياسي، بل هو، جدّياً، ترجمة فعلية للويل الفوسفوري الذي يعبق في أنوف الجنوبيين، مسبباً لهم أمراضاً عدة، ومتسللاً إلى تربتهم مسمّماً مياههم الجوفية. فإلى موت الغابات والمشاعات الخضراء، وبساتين الأشجار المثمرة التي أحرقها الفوسفور الأبيض الإسرائيلي، نعى الجنوبيون، إلى وقت لن يكون بقليل، تربية النحل، وبدأ بعضهم بفكفكة قفرانها ونقلها إلى أماكن آمنة أو إحراقها بعدما تلقى نصائح علمية بذلك.صاحب الاستخدام المفرط للفوسفور الأبيض بتقويض النظام البيئي، وتدمير التنوّع البيئي، وجعل الخط الممتد من الناقورة حتى أعالي تلال كفرشوبا على ارتفاع 1500 متر، بعمق 15 كلم تقريباً، الذي يضم مئات القرى والبلدات، أرضاً جرداء محروقة وملوثة، غير صالحة للزراعة ما لم تتم إعادة تأهيلها وتنظيف قشرتها من السموم الفوسفورية، وهو ما قد يحتاج إلى وقت وتمويل كلاهما ليس بقليل.وصفت منظمة العفو الدولية الفوسفور الأبيض بـ"السلاح الحارق"، فيما أكدت "وكالة حماية البيئة الأميركية" أنه يمكن أن يتسبّب للإنسان بحروق من الدرجة الثانية والتهابات مؤذية، وتلف في الجهاز التنفسي، فضلاً عن الآثار النفسية. وبالإضافة إلى تلوّث المياه الجوفية والينابيع ومجاري الأنهر، لا يوفر الفوسفور الأبيض عند الإفراط في استخدامه الثروة السمكية في البحيرات والبرك المتخصصة. هو باختصار مبيد الحياة في الجنوب، بشقيها البيئي والزراعي، وسم قاتل يترصّد الحياة البشرية لمن بقي صامداً في القرى والبلدات الجنوبية.حجم الضرر أو نوعه لم يتحدّد بعد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم