الخميس - 01 آب 2024
close menu

إعلان

الكابل البحري الجديد: هل ارتمى لبنان في حضن إسرائيل؟!

المصدر: cyta
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
الكابل البحري الجديد.
الكابل البحري الجديد.
A+ A-
لبنان المكشوف أمنيا وماليا ليس دوما ضحية حروب الآخرين وصراعاتهم عليه وفيه، بل هو في كثير من الأحيان نتيجة لانعدام الرؤية والإحساس بالمسؤولية اللذين يتحكمان في أداء الطبقة الحاكمة وامتداداتها داخل الإدارة والمؤسسات. فالاستهتار الجماعي الذي مارسه من تعاقب على قطاع الاتصالات خير دليل، خصوصا حيال الإصرار على استجرار الإنترنت والاتصالات من مصادر غير آمنة، وكان آخرها عرض إنشاء كابل بحري تموله هيئة الاتصالات الوطنية القبرصية CYTA بقيمة 10 ملايين دولار. هدية بملايين الدولارات لم يدقق أحد في خلفياتها وأهدافها، وما إذا كانت جدواها الاقتصادية تتخطى كرم الشركة القبرصية وتعود بالمنفعة على البلدين المتجاورين، أو تكشف الأمن القومي اللبناني على أخطار تزيد الإرباكات الأمنية فيه. هذه الهدية غير المبررة، في حال قبولها، تشكل جرما جنائيا في دولة ذات مؤسسات وعدالة وقضاء.قبل عامين، وافقت الحكومة الحالية على إنشاء كابل بحري Cadmos 2 يربط لبنان بقبرص، مع تسويق وزارة الاتصالات أن الشركة القبرصية ستتحمل وحدها الأكلاف كاملة، إضافة إلى تقديم حصة مجانية للبنان تبلغ 50% من الكابل، شرط أن تحتفظ CYTA لنفسها باتخاذ جميع القرارت المتعلقة بالتشغيل والاستثمار والصيانة.تم ذلك من دون اعتراض أي من الجهات الرسمية والأمنية المعنية. وحده النائب قبلان قبلان أثار الموضوع ضمن أعمال اللجنة النيابية للاتصالات ووجه سؤالا إلى الحكومة عن خلفية المبادرة القبرصية (السخية)، ودرجة الخطورة في هذا الكابل على الأمن القومي اللبناني، ولكن بقي سؤاله بلا جواب.أين تكمن خطورة هذا الكابل؟ وما الهدف منه؟في عصر "المعطيات العملاقة" (big data)، ثمة وسائل تنصت تعتمدها وكالات الاستخبارات على المعطيات وحركة التخابر والإنترنت تعرف بـ"التنصت من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم