روسيا والهند: من تعزيز التبادل التجاري إلى التكامل الاستراتيجي الشامل

شهدت العلاقات الاقتصادية بين روسيا والهند تطوراً ملحوظاً خلال العقود الأخيرة، وتعززت أخيراً بزيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى روسيا أخيراً، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ تجددت الآمال في توثيق الروابط الاقتصادية بين الهند صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وروسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم.اليوم، صار التعاون بين روسيا والهند مفتوحاً إلى أبعد الحدود، بحسب د. محمد موسى، الأكاديمي والباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية، مضيفاً لـ"النهار" أن العقوبات التي فرضها الغربي على روسيا في السنوات الماضية سبب أساس في تعزيز هذه الصلات، "إذ دفعت موسكو للتحوّل شرقاً، صوب الهند والصين".تتمتع كلا الدولتين بمكانة استراتيجية على الصعيد الاقتصادي العالمي، يقويها أداء كل منهما دوراً محورياً في مناطق آسيا والمحيط الهادئ وأوراسيا. وتتكامل اقتصاديات الهند وروسيا بشكل ملحوظ، حيث تعتمد روسيا على الهند بصفتها سوقاً رئيسياً للطاقة، فيما توفر الهند العديد من المنتجات والخدمات التقنية لروسيا.بحسب موسى، قارب...