النهار

المطار غير مهدّد... ورحلات "الميدل إيست" في مواعيدها
سلوى بعلبكي
المصدر: "النهار"
المطار غير مهدّد... ورحلات "الميدل إيست" في مواعيدها
طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية تحطّ في مطار بيروت (تصوير نبيل إسماعيل).
A+   A-
كان لافتاً تهديد الجيش الإسرائيليّ بقصف مطار بيروت، وإخراجه من الخدمة، بعدما سادت تأكيدات دولية منذ بداية التصعيد الأخير، أنّ المرافق والمؤسسات الرسمية والخدماتية التابعة للدولة اللبنانية، مبعدة عن الاستهداف الإسرائيلي، بسعي أوروبي وعربي، وضغط أميركي أُعلن عنه في أكثر من تصريح ومناسبة.
 
التساؤل حول تبدّل الموقف الإسرائيلي المفاجئ، عزّز الخوف لدى المسؤولين اللبنانيين من تفلّت القصف الإسرائيلي، وتمدّده إلى كافة المرافق الحيوية الأخرى، ودخول لبنان نفق التدمير الممنهج، لمؤسساته الخدماتية والاقتصادية، إسوة بما حصل في عدوان تموز 2006.
 
بيد أنّ مصادر متابعة، أكّدت لـ"النهار" ألّا نية لاستهداف مطار بيروت، وهو لا يزال تحت الرعايتين الغربية والعربية، طالما هو في عهدة الجيش اللبناني، الذي يحرص على أمنه، وعدم استخدامه في أيّ أنشطة غير رسمية، أو مخالفة للقرارات والقوانين اللبنانية والأممية. وهو سيبقى "شغالاً"، لحاجة الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة الأميركية الملحة إليه، لاستخدامه في عمليات إجلاء رعاياهم ومواطنيهم عند الضرورة.
 
وفيما حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أمس من التعرّض لأيّ طائرة تهبط في مطار بيروت لغير النقل المدني"، سرت شائعات أنّ التهديد الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي، كان نتيجة شكوك ساورت استخباراته، بأنّ الطائرة أحضرت على جناح السرعة، لنقل جرحى ومصابين رفيعي المستوى من "حزب الله"، أصيبوا في القصف الأخير على مقرّ قيادته، وقد يكون في عدادهم السيد حسن نصرالله.
 
وكشف وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال، علي حميّة، لـ"النهار" أنّ الجيش الإسرائيلي دخل على موجة برج مراقبة مطار بيروت وحذّر من هبوط طائرة إيرانيّة مدنيّة كانت متّجهة إلى المطار، وإلّا فسيلجأ إلى استعمال القوة. وقال إنّه تدخّل سريعاً ومنع هبوطها.
 
فما وضع المطار حالياً؟
رئيس شركة طيران الشرق الأوسط محمّد الحوت أكّد لـ"النهار" أنّ رحلات "الميدل إيست" من وإلى مطار بيروت لا تزال في مواعيدها حتى الآن، وطالما أنّ المطار لم يغلق مدرجاته أمام الرحلات الجوية، سنبقى جاهزين للإقلاع والهبوط، خصوصاً ألّا خطر يتهددها حالياً". أما نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود فأوضح ألّا " طيران عربيّاً أو أجنبيّاً يستخدم مطار بيروت، فيما "الميدل إيست" تعمل جاهدة لاستيعاب أعداد المسافرين من لبنان وإليه، علماً أنّ عدد القادمين إلى بيروت أقلّ بكثير من المغادرين. وفيما تحدّثت المعلومات أنّ بعض الطائرات تصل إلى لبنان ممتلئة، وخصوصاً من مصر وباريس، عزا عبود الأمر إلى أنّ نحو300 لبناني كانوا عالقين في شرم الشيخ، تمّ إجلاؤهم إلى القاهرة، ومن ثمّ إلى بيروت.
 
وقال: "حتى الآن لم يُتّخذ القرار بإقفال المطار، وتالياً فإنّ "الميدل إيست" ستبقى تسيّر رحلاتها كالمعتاد وحسب الطلب، لافتاً إلى أنّ "الرعايا الأجانب والعرب لا يزالون يستخدمون "الميدل إيست" للخروج من لبنان، خصوصاً أن ليس من قرار لإجلاء وتخصيص طائرات لهكذا مهمّة.
 
وأكّد أنّ مطار بيروت آمن حتى الآن، بدليل تسليم إدارته إلى الجيش اللبناني، وهو بمثابة إخراج سياسيّ لعدم قصف المطار.
 
ولا ينفي ارتفاع أسعار تذاكر سفر "الميدل إيست" وهو أمر بديهيّ، بسبب انخفاض العرض من شركات الطيران الأخرى، وزيادة الطلب على "الميدل إيست" خصوصاً لجهة المغادرة من بيروت. وبما أنّ عدد الركاب ليس متوازناً ذهاباً وإياباً، فذلك يحتّم على شركة الطيران أن ترفع أسعارها لكي لا تتكبّد خسائرَ.

اقرأ في النهار Premium