النهار

إلى وليد وأوغاريت
الدكتور الراحل وليد صليبي والدكتورة فهيمة شرف الدين.
A+   A-
فهيمة شرف الدين
 
قل لي يا وليد كيف بنيت قصرك العالي؟
أمن ورق الصفصاف الذي أنشأته أحلامك الورديّة؟ أم من أشجار السرو التي تمايلت أمام شرفة منزلك؟
 
تبوح الأشجار بالأسرار، كيف لا وهي الوحيدة التي تُرسل أخبارها عبر أغصانها...
 
وكانت أوغاريت تنتظر القمر، ولكنّ للقمر مساره الخاصّ، وهو في مسيره الليليّ لن يتأخر في السلام.
 
رويدك أيّها القمر، فهي لم ترَ البحر حتى الآن... وهي تشتاق إلى النهر، فهو الذي احتضنها باكراً، ووضع يده على صدرها وقال لها تمهّلي يا فتاة، فالحياة تستقبل  الوافدين وتعيدهم إلى الساعات التي انهارت تحت وطأة العشق...
 
وكان البحر صافياً ذلك النهار يتمايل مع النهر ويستسلم للعاشقين وللعاشقات، ذلك اليوم، واليوم نهار آخر استفاقت أوغاريت على رنين الهاتف يرسل إشاراته تجاه الورود...
 
لقد ذبلت واندثر الأحمر الذي لوّن خدّيها سنوات طويلة...
 
ها هي أوغاريت تعيد ما اندثر، ليرتفع الأحمر من جديد شعاعاً على الناصية.
 
د. وليد صليبي والدكتورة أوغاريت يونان.

اقرأ في النهار Premium