غسان صليبي
التغريدة
على تويتر
تستحق السجن،
تماما كما تغريدة العصفور
تستحق القفص،
فلماذا تستغربين
يا ديما
ان تحكم القاضية
بوضعك في السجن
بسبب تغريدة؟
إنتقدتِ
"التيار الوطني الحر"
لإعتداء عناصره
على مواطن من طرابلس
عبّر عن رأيه المعارض للسلطة
في "مناطقهم"،
فلماذا تستغربين
يا ديما
ان يدّعي عليك
حاملو لواء حلف الاقليات،
انتِ الشيعية
التي تدافع
عن سني
بوجه ماروني؟
وصفتِ عملهم
الظاهر للعيان في الفيديو
"بالعنصري والنازي"،
وقد سبق ان افتخر
رئيس تيارهم علنا
بأنه عنصري،
فحكمت عليك المحكمة
بدل أن تحكم عليهم
بـ"جرائم القدح والذم
وإثارة النعرات الطائفية"،
فلماذا تستغربين
يا ديما
هذا المنطق القانوني
المخالف للعدالة،
في بلاد
تطبّع فيها القضاء
مع حكم الامر الواقع
بديلا من الدستور
والقوانين؟
يصفونك
بالمرأة الشجاعة
بسبب آرائك،
لأنهم يعتبرون
انه ليس من عادة المرأة
ان تكون
بهذه الشجاعة،
وخاصة بوجه
الرجال الذين يحكموننا،
فلماذا تستغربين
يا ديما
ان تحكم عليك
بالسجن
إمرأة،
ربما تستفزها
لسبب ما
شجاعة
إمرأة؟
حرية التغريد
من حرية الصحافة،
وحرية الصحافة
من حرية الرأي والتعبير
المصونة في دستورنا،
وهو وسيلتنا المتبقية
للحفاظ على وجودنا الحر
في هذه البلاد،
وسنحافظ عليه حرا
برفقتك يا ديما.
حرية التغريد
من حرية العصافير،
والعصافير
لا تتوقف عن التغريد
يا ديما،
حتى لو نجحوا
في سجنها في قفص،
ولن ينجحوا.