د. وائل كرامة كرامة - إستشاري في الطب النفسي
أودّ أن أشارككم بعضاً من معرفتي بمرض الألزهايمر الذي يهمّني جداً. السؤال الكبير الذي يحاول البحث العلمي الإجابة عنه هو: هل يمكننا منع حدوث #الخرف؟ تزايدت الأدلة خلال السنوات القليلة الماضية على أن هذا قد يكون ممكناً في المستقبل. على الرّغم من أن التقدّم في السنّ هو أكبر عامل خطورة للإصابة بالخرف، فإن الأدلة تشير إلى أن هناك أشياء يمكنك القيام بها للمساعدة في تقليل المخاطر التي تتعرّض لها وتشمل: الحفاظ على النشاط، وتناول الطعام الصحيّ، وممارسة التمارين العقلية. كما يُنصح بعدم التدخين، والامتناع أو التقليل من شرب الكحول، والمحافظة على النشاط العقلي والاجتماعي، والسيطرة على جودة صحتك والتحكم بها.
يعد الجمع بين تحفيز الدماغ مثل تحفيز التيار الكهربائي المباشر عبر الجمجمة (tDCS) والتدخّل النفسي والاجتماعيّ مثل العلاج المعرفي (CR) (تمارين التدريب المحوسبة) للوقاية من مرض الألزهايمر والاضطرابات ذات الصلة (ADRD) طريقة واعدة. ستعمل دراسة المؤشرات الحيوية متعدّدة المجالات أيضاً على تعزيز فهمنا للعلاقات بين الضعف الإدراكي المعتدل (MCI)، والاضطراب الاكتئابيّ الجسيم (MDD)، والألزهايمر والاضطرابات ذات الصلة ADRD.
كذلك، تمّ تصنيع عقار تجريبيّ لعلاج مرض الألزهايمر (AD) دونانيماب، الذي يُبطّئ تطور المرض لدى المرضى الذين يعانون من الاختلال المعرفيّ المعتدل بنسبة 60 في المئة، وفقاً لبيانات التجربة الجديدة. وكانت النتائج أقلّ قوة لدى المرضى الأكبر سناً، وفي المراحل المتأخّرة من مرض الألزهايمر. وهذا يدلّ على أن الاكتشاف والتشخيص المبكر يمكن أن يغيّر مسار المرض وتحوّله.
ستحدث الكثير من الاكتشافات الخارقة في هذا المجال في السنوات القليلة المقبلة، فابقوا على حسن المتابعة لأخبركم بالمستجدات العلمية المهمة في مجال الذاكرة واضطراباتها.