وظننتُ أني أُحَلّقُ من جديد
أخبرَني أنّه جَناحي
كنتُ مثل الغصة في الوريد
أخاف عليه من ظلم الظنون والجِراحِ
طالبتُه بالوعد والوعيد
كي أحمي ما تبقّى من كِفاحي
لكنّ إصراره كان شديداً شديد
نزعَ منّي حاجزي وسلاحي
كان هدفه صعب التسديد
إلّا أنّه حسم المعركة كالسَّفاحِ
طغى على التفاصيل دون تهديد
بلمحةِ عطرٍ في وِشاحي
كانت ملامحه غريبةَ التحديد
لا يشبه سِوى الشّمس في كل صباحِ
حاولتُ عبثاً الإفلات والتمديد
لكنّ حروفه كانت تحفر في أرواحي
لا جدوى معه بالهرب والتنديد
فقد قرّر عمداً اجتياحي
وها انا الآن أعلن استسلامي العتيد
فقد هزمتني عيناه… بنجاحِ…