"أنتم يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبد، لم تزل يداكم أرجوحتي ولم أزل ولد..."
هكذا يناجي لبنان الدول الشقيقة والدول الصديقة والدول القريبة والبعيدة.
نعم!!! لا يزال ولداً. لم يكبر ليرى ماذا فعل بنا نظامه الطائفي، لم يكبر ليحاسب فساد مسؤوليه، لم يكبر لإدارة شؤون مواطنيه.
كبير باسمه طبعاً، كبير بتاريخه، بثرواته الفكرية والطبيعية. لكن ألم يحن الوقت بعد وقد تخطى السن القانونية (العمر كله) بأن يناجي شعبه "أنتم يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبد لم تزل يداي أرجوحتكم ولم أعد ولد."
انتظرك الشعب طويلاً فمن هاجر، ومن ثار ومن اكتئب ومن تشرد في وطن لا يعلم من الولي على أمره.
لبنان، تأرجحت بما فيه الكفاية ولم تعد بحاجة لمن يراقب خطواتك الأولى. آن الأوان لتصبح راشداً سيد نفسك. نحن لا نحتاج لكل هذه الأيادي لتنهض بنا، لو نضجت باكراً لكانت معظم دول العالم في أرجوحتنا.