كونوا كلبنانكم، شامخين أحراراً
كونوا على مستوى الرسالة والمسؤوليّة، كونوا على مستوى المرحلة والتحديات
رسالتان
1- رسالةٌ لكلّ الذين نجحوا في الانتخابات النيابية من قوى سيادية وتغييرية.
لا يكفي الربح يوم 15 أيار، الربح الحقيقي ببدأ بعد 15 أيار. المطلوب أن تكونوا على مستوى المرحلة والتحديات. المطلوب أن تنطلقوا من الثوابت والأسس والمبادئ والقيم الوطنية وأن توحّدوا الجهود من أجل الحفاظ على الهوية والكيان، وهو أمر لا يتحقّق إلّا بالاتحاد والعمل معاً ضمن خطة ورؤية وتركيز على الأهداف. لا تضيّعوا طاقاتكم بالتعطيل والتنظير والخلافات والانقسامات. تواضعوا لتتمكّنوا من أن تخدموا المصلحة العامّة. وحّدوا جهودكم معاً ليربح الوطن وتتمكّنوا من تحقيق أهداف بنّاءة تخدم الإنسان وعيشه الحرّ الآمِن الكريم بكرامة. تعاونوا لينهض لبنان وينبض من جديد ويتألّق.
هبّوا للعمل دون أي تأجيل، فورشة العمل كبيرة والحقوق المهدورة كثيرة، ويجب استعادتها كي ننقذ الحياة فتتمكّن من النموّ والاستمرار والازدهار.
هلمّوا إلى العمل ولا تضيّعوا الوقت بالسجالات العقيمة والرد على خطابات الكراهية والتخوين والترهيب والإلغاء. قدّموا خطاباً جديداً يتوجّه للمواطن اللبناني ويليق به. كونوا على مستوى المسؤولية وطموح الشعب اللبناني وقضية الوطن الحرّ السيّد المستقلّ الذي يسعى إلى الحقيقة والعدالة والحياة.
2ـ رسالة إلى كلّ لبناني
المطلوب الوعي وإيقاظ روح المواطَنة. روح الانتماء للبنان أوّلاً وأخيراً، الروح الحرّة الأبيّة المتمسّكة بالهوية والكيان والتي لا تساوِم على الوطن ولا على منطق الدولة. كونوا ساهرين متنبّهين للوقوف بوجه أي فكرة أو ايديولوجيا أو مشروع أو زعيم أو كيان أو سلطان أو قوّة تهدّد الوجود والمصير والحقوق، طالبوا بحقوقكم فهي حقٌّ لكم وليست منّةً من أحد. لا ترضوا بأن تكونوا أتباعاً خانعين، فالرضوخ والخضوع لا يشبهان طبيعتنا ولا تاريخنا النضاليّ ولا يليقان بأحلامنا وطموحاتنا الحرّة واللامحدودة. ولا تقبلوا أن تكونوا مضلّلين تُحجَبُ أبصارهم عن رؤية الواقع والحقيقة خدمةً لغاية أو مصلحة.
تحرّروا ولا تقبلوا أن يقيّدوكم ويعزلوا وطنكم. تمسّكوا بالانفتاح على العالم والثقافات والحضارات دون التخلّي عن تجذّركم.
المرحلة دقيقة وصعبة فكونوا على مستوى المرحلة والتحديات.
ارفضوا خطاب التحريض والكراهية والتجريح والاتّهام والتخوين ونبش الماضي وبثّ الأحقاد التي تهدم الأوطان. ابتعدوا عن كلامِ يزرع التفرقة ولا يسعى لثقافة اللقاء التي تحترم التنوّع وتسعى إلى الوحدة.
خذوا موقفاً واضحاً وحازماً في ما يتعلّق بالأسس والثوابت الوطنية، لأنّ التهاون بها والمساومة عليها هو مساومة على قيام الدولة ومصيرالإنسان ولبنان،
تقوّوا، تشجّعوا، أثبتوا، ناضلوا، اصمدوا، قاوموا ثقافة الموت. إرفعوا رؤوسكم، تنفّسوا حرّيّة، ولا تتوقّفوا عن العمل باجتهاد من أجل الخير. تابعوا التقدّم بخطىً ثابتة، أنظاركم إلى أبعد من المدى ونحو العُلى فأنتم، كلبنانكم، شامخون أحرار، أصحاب رسالة وحاملو مشعل، لن تسمحوا بأن ينطفئ... ولن ينطفئ.