النهار

بيروت مدينة الأبدية
بيروت مدينة الأبدية، إهدن عشقي الدائم، وامرأة بعيدة هي كلّ ما لديّ!
A+   A-
بيروت مدينة الأبدية، إهدن عشقي الدائم، وامرأة بعيدة هي كلّ ما لديّ!
صدر منذ أيام قليلة رواية للكاتب جوزيف مخلوف بعنوان "بانسيون أبو وحيد"، وهو الإصدار الخامس له. وفي حوار معه، أشار إلى أن الكتاب ليس رواية بل سرد واقعي لأحداث عايشها، امتدّت طوال عمره، وقد حاول ربطها على قدر ما استطاع.
وفي سؤاله عن الأمكنة التي انطلق منها السرد، أجاب:
- بيروت هي مدينتي ومدينة الأبدية. منها انطلق السرد، لكنها كانت محطة من ضمن محطات ومدن كثيرة. في الحقيقة، مدينة إهدن هي أساس كلّ ما لديّ. منها انطلقت أحلامي، وفيها تركت كلّ حنيني ومخيّلتي.
* مسألة تعنيف المرأة اتخذت شكلاً مغايراً لديك، وقد وصفت هذه القضية بشكل مغاير!
- أولاً هي قضيّة شائكة ومتشعبة، ولم أتقصّد إثارتها بقدر ما كانت بطلة السرد هي امرأة معنّفة ومسلوبة الإرادة، لكنها استطاعت أن تنتفض على واقعها، واستعملت الهروب وسيلة. للأسف أن هذه المعاناة الحاضرة بكثرة، نهايتها صعبة، بوجود الدين والمقدّس اللذين منحا الذكر المريض غطاءً وحماية. إذا لم تبادر المرأة بنفسها حتى تردع ما يحصل لها، أياً يكن المعنّف، فلن تصل إلى أيّة نتيجة، حتى وإن كانت في الدول المتحضرة وتحت حماية القانون.
* عاشت البطلة قصة حب غريبة الوصف، ولكنك لم تُشر إلى أية نهاية...
- صحيح. فالمرأة المعنّفة، أسوة بأيّة امرأة أخرى، هي كائن بشريّ مليء بالأحاسيس والأمومة، وبكلّ ما هو جميل. والبطلة عاشت قصة حب طبيعية في السرد، لكنها للأسف لم تستطع أن توازن جيداً بين ماضيها، وبين حاضرها، فتاهت... أمّا بالنسبة للخاتمة، فلم أختم. الحياة سلسلة لا تنتهي من الأحداث، وللقارئ مهمة أن يحلم في النهاية التي يرغب فيها.
* ماذا تتوقع لهذا الكتاب؟
- لا أتوقع أيّ شيء على الإطلاق. كتبته لأنّني بحاجة إلى أن أوصل فكرة معيّنة، وفعلت. لست مكترثاً بما سيجنيه أو ما سيُضيفه، لكنّني أحببت ما كتبت، وأدهشت نفسي... وإلى اللقاء في معرض إهدن للكتاب هذا الأسبوع!



الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium