قد رحلت الطيور باكراً....
تثمر قصائدها الصباحية...
تعشق وطناً وتلقى السهر...
وعند شطآنها تلقى اللهاب...
وتغرق شمسها في السحاب.
فينال العمر منها...
نغمات من منى... وضجيج صداه افتنى... وقدر ركنه مات...
فارتعشت أوراقها تطير وتطير...
وأحلامها تعبر بين الهمس ...
في حين تكتب... تذكرك...
فتغص كلماتها بالعباءة والاشتياق...
فتحتسي كأساً من الخمر...
وتعود للصلاة... ترتجي الأمل...
والانتظار...
لكي لا تحترق أرضها في الرعب... وتقبل سمائها في دهشة...
وتحضن الطيور...
فتتارجح أحلامها بين الوعود... والعناق....