النهار

أهمّية الأمن السيبرانيّ
المصدر: النهار - محمد شكر
أهمّية الأمن السيبرانيّ
لقد بشّر العصر الرقمي بموجة من التطورات المذهلة في التكنولوجيا
A+   A-
لقد بشّر العصر الرقمي بموجة من التطورات المذهلة في التكنولوجيا، ما سمح لنا بإنجاز المزيد بموارد أقل. ومع ظهور التكنولوجيا الحديثة، تأتي الحاجة المتزايدة إلى الأمن السيبراني.
يشار إلى قانون الأمن السيبراني أو قانون تكنولوجيا المعلومات باسم قانون الإنترنت. وهذا يعني أنه يمكن تعريف قانون الأمن السيبراني بأنّه نظام قانوني مصمّم للتعامل مع الإنترنت والحوسبة والفضاء السيبراني والقضايا القانونية ذات الصلة. بمعنى آخر، الوصف الملائم لقانون الإنترنت هو: إيجاد”قوانين ورقية” لتنظيم “العالم اللاورقي”.
فمع استمرار تزايد عدد التهديدات الرقمية، أصبح من المهم بشكل متزايد فهم أهمية الأمن السيبراني.
سيقدّم هذا المقال نظرة عامة على أساسيات الأمن السيبراني، وكيف يمكن للشركات والأفراد حماية أنفسهم، وسنغطّي المكوّنات المختلفة لبرنامج الأمن السيبراني، وأنواع الهجمات الأكثر شيوعاً، وأفضل الممارسات للبقاء آمناً على الإنترنت.
أولاً، سنبدأ بإلقاء نظرة على مكونات برنامج الأمن السيبراني.
في الواقع، تتضمّن برامج الأمن السيبراني عموماً استخدام الأجهزة والبرامج لحماية الأنظمة من الوصول غير المصرّح به، حيث يتضمّن ذلك جدران الحماية وبرامج مكافحة الفيروسات والتشفير وإجراءات الأمان الأخرى، فتعمل هذه الإجراءات معاً لحماية الأنظمة من الهجمات الضارّة والوصول غير المصرّح به.
من ناحية أخرى، لا بدّ من الحديث عن أكثر أنواع الهجمات شيوعاً.
حيث يمكن تصنيف الهجمات على نطاق واسع إلى ثلاثة أنواع رئيسية: رفض الخدمة (DDoS) والبرامج الضارّة والهندسة الاجتماعية.
بدايةً ، يحدث هجوم DDoS)) عندما يحاول عدد كبير من أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة الوصول إلى نظام واحد في الوقت نفسه، ما يؤدّي إلى إغراقه بالطلبات ويتسبّب في تعطّله.
أمّا البرامج الضارة فهي برامج يتمّ تثبيتها على نظام ما، غالباً دون علم المستخدم، من أجل الوصول غير المصرّح به أو سرقة البيانات.
وأخيراً وليس آخراً ، فالهندسة الاجتماعية هي نوع من الهجمات التي تعتمد على خداع المستخدم للتخلي عن معلومات حساسة، مثل كلمات المرور أو أرقام الحسابات.
أمّا بالنسبة إلى أفضل الممارسات للبقاء آمناً عبر الإنترنت. فإنّ أهمّ شيء يجب فعله هو استخدام كلمات مرور آمنة وعدم مشاركتها مع أيّ شخص مطلقاً. بالإضافة إلى ذلك، لا بدّ من التأكد من تحديث جميع الأنظمة بأحدث تصحيحات الأمان، واستخدام المصادقة الثنائية كلّما أمكن ذلك.
ويجب الحذر دائماً من رسائل البريد الإلكترونيّ المشبوهة، وعدم فتح المرفقات من مرسلين غير معروفين أبداً.
فعبر اتّباع هذه الخطوات، يمكن القول بضمان أن تكون البيانات آمنة على الإنترنت.
ولا بدّ من التأكيد أنّنا عندما نتطرّق إلى الحديث عن قانون الأمن السيبراني، فلا يعني ذلك أننا نقصد الجرائم التي يمكن أن ترتكب من خلال هذا الفضاء فقط، إنما يشمل جوانب الملكية الفكرية، والعقود، والولاية القضائية، وقوانين حماية البيانات والخصوصية وحرية التعبير. كما يشمل أيضاً التداول الرقميّ للبرامج والتطبيقات والمعلومات والتجارة الإلكترونية، وكلّ ما يتعلق بحماية الحقوق وتوفير الأمن الرقميّ.
هذا ويوفّر مجال القانون السيبراني الاعتراف القانوني بالوثائق الإلكترونية. كما أنّه ينشئ هيكلاً لمعاملات التجارة الإلكترونية.
في النهاية، الأمن السيبراني هو مجال دائم التطوّر، ومن المهمّ أن يظلّ كلّ شخص على اطّلاع دائم بأحدث التهديدات. فمن خلال فهم أهمية الأمن السيبراني واتّباع أفضل الممارسات، يمكن للشركات والأفراد حماية أنفسهم من الهجمات الضارّة التي تتنوّع وتزيد مع التطوّر والتحديثات الدائمة.


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium