قُل للياسمين أن ينحني أمام هطل مرورك السخي
ويُرَتِّل تقاسيم الشوق على أنغام دحرجة البَرَد
قُل للريح أن تختفي
فإعصار حضورك يكفي
ليشلّعَ جذورَ الحنين
ويُلقي بأشرعتي
في مثلث الخوف واللوعة والعزلة
أيّها الشقي بهجري
هل سمعت يوماً ببكاء الصمت؟
إنه قلبي يذرف دموع الصمت كل مساء
ويرتدي همسك كل صباح
كضحكة لأتعرف اليأس.
مُترَفة بالحزن أنا
كمسافة فاصلة بين المستحيل والواقع
هل تعلم أن وجهك يتسلل خلسة
ويتسلّق حيطان واقعي التعِس؟
يأتي ذات لهفة
مُتحدّياً همهمات البوح وثرثرة مخدتي.
يترك بصماته على قارورة عطري
يرخي ستائر الحنين ويرحل
تعال اخلع نعل الممنوع
وادخل حرم أنوثتي
اقتحم أسوار حيطتي
وامنحني ترتيلةً من ياسمين.