أقلامنا انسكبت محابر
خلف أسوار المقابر،
هل تراه الليل يغفو
أم تراه الظلم غابر
قد صرخنا واستصرخنا
كلّ من في الأرض عابر
قد سرقوا السعادة منّا
حتى الضحكة بدت تكابر
في ديار الصمت تهنا
ولم نجد للحلم منابر
جعلوا منّا حقل تجارب
في المخابر والمعابر
وفي العيش الكريم حلمنا
في زمن يحكمه برابر
الغدر كثير عجبنا
وصديقنا غدّار ماكر
أرواحنا صرخت تعبنا
والعمر سريع ودابر.