يا أشجى صياح لم تسمعه الحرية قطّ ...
يا عيون الديك المتمرّدة في وجه ذبّاحيه...
يا أقدس يد مباركة...
هل تسمعني... ؟
لا جواب...
ها قد مر سبع عشرة عاما على اختطافك منّا ... و نحن ما زلنا نؤمن بأنك في غيبوبة موقتة، وستستيقظ يوماً ما...
ها قد مرّت 17 سنة على قسمك حينما كان صوتك يلعلع على الأرض كما في السماء....
ها ظلّ 14 آﺫار يقترب حيث سيسمع قسمك على الأرض عبر "آلة"... بينما صوتك من السّماء سيسمع...يا لسخرية الحياة...!
قلت: "لا للظلم...للاحتلال ...للمقابر الجماعية... فضمّوك إليها.
عريّتهم من ثوب النفاق فقتلوك... يا للّغة البربرية التي خاطبوك بها!
يا دعاة الشفقة... اقبلو الهزيمة، ولا تتباهوا وتتمرجلوا بأفعالكم الغبيّة، لأنكم حفرتم مقابركم بأيديكم...
ليت الكلام يعيدك، لما كانت أفواهنا سكتت... ليت الدموع تعيد لنا بسمتك، لكان البحر فاض... لكن دمعتي خجلت من إطفاء خدي المحروق بالغضب حين طلب منا والدك الصمود... ذاك الكبير... ذاك العظيم...
أحسد لبنان الذي أحببته أكثر من حياتك... وأحسدك لأنّ لبنان أحبّك...فقتلك...