لاَ يعرِف أيْن يجِد الْمِفْتَاح
تُحِب رَغْمًا عَنْهَا
وَحِيدَة مَعَ الطيْف
وَالْوَحْدَة دَاخِل نَفْسها..!؟
وَحْدَة
تَعْشق المَكَان
الذي
تَعيش فيه
لَمْ
تَتَحَرّر بَعْدُ مِن الْخَوْف
خَوْف
بِنكهة الْحُب.
الذِكْرَى
تُفَكِّرها فِي الْحَلَقَات الْمَفْقودة
تُلَفِّفُ سَرِير نَوْمِها
وَالقَلْب
عَلَى قُطْنِ مَنْفُوشِ.
داخل اللَيْل
لَا تُفَكّر فِي أَيّ شَيْء آخَر
فَقَط فِي
الْعِشْق المَوْرُوث
وَمَوْرُوثه المبتوت
قَلْب
يَحْمِل الْحُبّ الْمَقْهور
لَمْ يَتَخَطّ بعد
طَريق الْغَمْر
المَاضِي
غَمَرَ تَفْكِيرها
ضَاعَ فِيه المفْتاح....
مِنْ عِشْق رَائِحَة المَكَانِ
تَهَابُه وظِلَّه فِي صُورَةِ الابن
تَخَافه
والخُرُوج مِنَ قوقعة العَدَم.
أيها الْأَبْلَه
يَا عَاشِق الْعَذَاب فِي الْأَمَل
تَنْتَظِر
عَلَى ضِفَّةِ بِرْكَة
تُرَاقِبُ زنبقَةً
رَاقِدَة
فَوْقَ مِيَاهِ بسلاسل الْأَسْر.
إِلَيْها
لم ولَنْ تأخذك مِنَ الْيَدِ
بالأحرى بالْمِعْصَمِ.
تَقُولُ
لَكَ الْأَيَّام الّتِي تَمْضِي
بِمِيزَانِ الْعَقْل
لَيْسَتْ لَكَ وَقَلْبَهَا.
انْضَح الصُّوَر مِنْ عَيْنَيْكَ
وَقَلِّمْ أَظَافِر الْحُبّ
إِنْ أَرَدْتَ
مِنَ الْهَوَانِ أَنْ تَسْلَم
وَإِلَّا خِبْتَ وَخَاب مَسْعَاك
طَالَ الزَّمَان أَمْ قَصُر.
وَاعْلَمْ
إنَّ الثدي لِمَنْ
تَدَفَّق
الْحَلِيب في مُقْتَبَلِ الْعُمْرِ.
وَعْذُرْ
قَلْبَهَا الْمُتَيَّم بِرَائِحَة الْمَكَان.
تَغَيَّر يَا أَبْلَه
ضَعْ قَلْبَكَ فِي كَفِّكَ
وَمِن حُبِّها افْتَطِمِ
ابْكِ مَا اسْتَطَعْت
مَا كان الْبُكَاء عَيْب
وَاسْكُب
كُؤُوسَ الْأَلَمِ مِنَ العَيْن
وَتَوَسَّد دذرَاعَكَ مَا طَال
لَيْل الحَنِين
سَافِر خَارِج الزَّمَان
فِي سَفِينَة النِّسْيان
وَغَادِرْها كأنك
جُزْء مِنَ اللَّيْل.
يَا فَاطرَ السَّمَوات
عَجِّل
بِهِبَة مِن السَّمَاء
دُون سَحَاب.. دُون مَاء
مَا عَادَ الْقَلْب يَتَحَمَّل
التَّأْجِيل
ظَلَام اللَّحْد أَرْحَمُ به
مِنَ لَيَالِي التأويل