النهار

غداً اللقاء
تتنهّد روحي وجعاً من جمر الحنين. أتنفّس الصّعداء طويلاً بعد عواصف القلق والخوف
A+   A-
تتنهّد روحي وجعاً من جمر الحنين. أتنفّس الصّعداء طويلاً بعد عواصف القلق والخوف. أكسر قيود الوقت الفولاذية. أدفع بكلّ زجاجات خمر الخيال، أدوسها بأقدامي؛ لا يهمّ إن سالت الدماء ما دام في الغد سيكون واقعاً اللقاء، وعندها ستتبلسم كلّ جراحي.
"اشتقت إليك" كلمة باهتة المشاعر أمام جمر أحاسيسي، فأنا في داخلي بركان الشوق يقذف حمم وجع الوحدة ونار البعاد.
غداً، وكأنّه يومي الأول في هذه الأرض. أعلم أن كلّ ما سيحدث ليس سوى لحظات، ولكن قيمتها تُضاهي كلّ كنوز العالم، وكلّ سكّانه؛ ففي لقائنا هذا مذنب يغيّر معاني ومفاهيم كوني، فتعود الحياة تنبض فرحاً وإيماناً بوجودي.
اصبري يا نفسي، وتنهدي ٱهات الأماني، علّها تُبرِد جذوة الغربة، فتطفئ لهيب الحنين، وتستكين الأوجاع قليلاً، ليبزغ فجر اللقاء، فتشرق شمس الأمل، وتزقزق بلابل الفرح في أعماقي، وتفوح أرائِجُ زهور البراءة والصدق والأمان في حنايا روحي.
غداً نعم.. كلّ هذه الأمور ستحدث وأكثر لأنك... ملاك الروح.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium