كنت ألهو لم يكن في خاطري
أن أرى من أورف الأحلام فجأه
كان يوماً ساحراً في مهجتي
يومَ أن كلَّمْتُه أوَّلَ مرَّه
كان فيه كلُّ ما يخطفُني
فأضعْتُ الدرسَ والصفَّ ودربَه
رُدَّ من أشيائنا يا عمرُ بعضاً
ربطةَ الشَّعرِ، قميصَ المدرسه
وانخطافاتِ فراشٍ حالماتٍ
عشقَتْ ضوءاً بلا أن تحذَرَه
علِقَتْ عينايَ في أهدابه
لم أعُد أبصرُ إن لم أبصِرَه!
رقصَ القلبُ على خفْقٍ غريبٍ
دون أن يدريَ ماذا أرقصه
وقميصي خِلْتُه باتَ صغيراً
لم أطِقْ صبراً إلى أن أخلَعَه
كم من السّاعاتِ أمضيتُ بدرسٍ
وتعلَّمْتُ الهوى في نصفِ لحظه
يا ليومٍ! كلَّما ذاكرتُه
غادر القلبُ إلى من دَلّله
ليتني أعدو على آثاره
ليتَ من يُرجِعُني يا عمرُ طفله!