النهار

قال لها
قال لها: لا أعلم لماذا حينما أراك أتصرف كالولد الصغير وأنت تصبحين كالمسجونة
A+   A-
قال لها: لا أعلم لماذا حينما أراك أتصرف كالولد الصغير وأنت تصبحين كالمسجونة. كلانا في المجتمع يغدو مقيداً وكأنه مراقب، العالم كله في وجهنا ونحن بأيدينا ندفعه عنا. لماذا نشعر بذلك الثقل الكبير وكأننا في مكان يتكلم أصحابه لغة غير لغتنا ونحن ننظر إليهم بتعجب وخوف. أشعر بقلق عليك من الهلع الظاهر على وجهك فتصيبك سهام كلمة تجرح روحك، تؤذي عنفوانك وقلبك، لذا يصيبنا الذعر أحياناً فأتكلم كالبلبل الذي يغرد ولا يسكت لأزيح كل الأنظار عنك من جهة فترتاحين، ومن جهة أخرى لأملأ ذاك السكون بأحداث تمنعهم من التفكير بأي أمر آخر غير الأحاديث التي أثيرها.
حبيبتي ملاكي حينما نكون لوحدنا نهيم بصمتنا وبكلامنا معاً، نطير بروحنا فرحاً نشعر بوطننا وبشذى أحاسيسنا بقوة بكل فخر واعتزاز، فرابط حبنا كقلب الإنسان ينبض دون توقف ليبقى صاحبه حياً ولا يعلم قيمة وجوده إلا حينما يصاب بمرض أو حينما يتوقف خفقانه فيدرك عندئذ أهميته ونحن قلب هذا العالم بإيماننا، بقيمنا، بحبنا الطاهر وبمبادئنا للحياة، فلو لم تكن تلك المشاعر موجودة في الأرض لانتهت البشرية فيها منذ زمن، لكن الفرق بيننا وبين فؤاد الجسد أنهم لن يدركوا معنى ما نحيا به إلا بعد أجيال وسنين، عندها نكون قد رحلنا إلى موطننا البعيد بعد أن أكملنا رسالتنا في هذه الدنيا.
أحبك يا سيدتي، أحبك حباً لو بحت به للجبال لتفتتت وذابت صخورها الصلبة، ولو همست به للبراكين لما رقدت حممها حتى تفترش الأرض بنارها. لو أخبرت البحار عنه لغمرت الفيضانات كل أرجاء اليابسة. أنا وأنت حالة لم ولن يدركها سوى قلوب آلهة الحب فقط... أحبك وأعبد الإيمان والطهارة والإخلاص فيك. أنحني أمام حكمتك وفكرك يا أرقى وأذكى وأجمل امرأة في العالم.





الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium