وجعٌ خفيفٌ
في الخاصرة
من الوحدة
ورمٌ خبيثٌ في الخيال
واحمرارٌ وضباب
في بصيرتي
وجه بلا شبابيك
أرضٌ بلا انتصارات
أشمّ يدي
لا رائحة إلا
رائحة السلام الأخير
أعود وحدي
حاملاً معي
كلّ الصحف والأصوات
أشتهي صوتاً لذيذاً
وأشتهي من السماء نخلة
وسنابل قمحٍ
تربت مع النجوم
حنَّ عليها غبار القمر
أنا وحدي وبعيد!
هل تسهرين الليلة؟
نأخذ إجازة
من القضية
من الحجارة
ومن الأولاد
لديّ نصف زجاجة
وجدتها بين أيادي
الكلاب على الرصيف
هل تكونين
أرض الفراشات المحتلة؟
هل تجيدين
رقصة الأرض المحروقة؟
هل تجيدين
إبطال سحر السماء؟
هل تدركين
موت العراة
تحت حافة الشمس؟
اتبعيني
لأريكِ أجسادي
المشنوقة في الخزانة
وبعضاً من صوتي
المبحوح في الجوارير
بالأمس استيقظت
على وقع حلمي
في فمي
وقبل أمس
احترقت روحي
وانسلت
من بين أصابع يدي
هل لديك وطنٌ
استعيره منكِ؟
أخجل أن أعود لأمي
غداً وبعد غد
سأكتب قصيدة
وأخرقها لأُعيبها
ففي أرضي
جلاد يصادر أصابعي
وفي أرضي
يموت الشعراء
خنقاً بالصور