ميّاس سحر الشرق
لونُ أرجوحةِ القمر
أبت أن تبهرها الضوضاء
فغزتْ نغمةَ القلوبِ
في الوفر
قصدت أرض البعيد
بنغمٍ سعيد
من بلدِ الأرزِ الشامخ
رسَمَها جبيناً لتُعلي
أنفاسَ المتلهّفين للسحرِ
القديم
للون الأزاهير في السديم
لصوتِ البلابلِ تشدو
النعيم
لآهاتِ السوسنات
وزفرات الحنين
لتلك الجباه فوق العرين
للهامات السُّمر
للجباه العالية
للزنود السامقة
فوق هاماتٍ تشعّ ضياءاً
وسحرًا
ونغمًا في موسيقى
وتخايلًا
الى تمايل
في موجات من رنين
كضوءِ مرجان
في سراجٍ من زيتِ
الماء
زيت عناصرِ السماء
رغم أنفِ السنين
رغم الحزنِ في الأجواء
في سحابةٍ من نور المساء
في أجمل لوحةٍ من لقاء
ورنين
قدودٌ تزرعُ السعدَ
وضيقٌ في الأرض لا يرضى
بعد هذه الجنة الرِعدة
في صفاءٍ وسجدة
لوحة الارتقاء.