فنجانكِ في الصبح
مشروب،
وعند تباشير المساء مصحوب
يناجي القمر الداني
يطّل خلف السحاب
يلامس عذب المعاني
يرتع في سواد الهالة
كأنّه حلم الثواني..
فنجانكِ بنٌّ من اليمن
مصحوب بحبّ هاني
حبّ الهال اللماع
برائحة المرجانِ
سكرته تحاكي السمر
وتراه في أفياء الفِكَر
حتّى التفاني
سحبه ألوان الزمان
وعطره ضوع المكان
الذي رماني
فيه حلاوة الروح
وبلسم كلّ الجروح .
تعطّرين بهمسة
تسيّريه بلسمة
فينتفض كالجاني..
هو يعرف الفطنة
والفتنة سلاحه الراني
وأنتِ تضحكين
في حركاته تعرفين
كلّ سمات النفس
للداني.
ترسمين حوله فكّ رموز
وتعرفين ما قد يجوز
في خيال الزمان
وفي القصة التي تبتدعين
والظلال التي تبهرين
زلزال كياني.