اشتقتلك
بين "ريتا" وعيوني بحر يتلالأ تحت النجوم، يمتد من شواطئ لبنان إلى الحدود التركية، يحمل نسمات الحنين والشوق لتغمر وجنتيها الرقيقتين وتداعب شعرها الأسود.
بين ريتا وعيوني جبهة من الطموح ومشوار نجاح تسير دروبه،، تتمرد على ذاتها، تعاند الصعاب والتعب، تقاوم السهر، هي العنيدة المتمردة الصبورة، تطمح إلى الكمال والمثالية، هي دؤوبة في إتمام ما يلزم من عملها بدقة وانضباط بهدوء وصرامة.
بين ريتا وعيوني دمعة حنين وشوق عندما تطل عبر شاشة الخليوي لتلقي التحية، تبهر إحساسي وتشرق نفسي فخراً واعتزازاً بنجاحها وروحها الطيبة وتواضعها وكرم أخلاقها الذي يلمسه كل من تعامل معها.
عنفوان ريتا واضح في نظراتها، في خطواتها، هي تأمر بنظراتها الثاقبة، هي تنفذ بإرادتها الصلبة، لا تتململ في عملها، صائبة في التقاط صورتها، متأنقة بابتسامتها الطيبة، سلسة في حديثها، قوية أمام الصعاب، هي مشرقة في وضوحها، بارعة في إخفاء تعبها عن والدتها، ريتا فيروزية الهوى، أعرف أن أشواقي تصل إليك لأن "الأرض مدوّرة ورح نرجع نتلاقى" وأهديك باقة فيروزية تتكاتف كلمة ولحناً لتقول لك: "اشتقتلِّك".