لي صديق موسوعة من العلم والثقافة وعظيم الشأن بأخلاقه. فقد بصره ولم يفقد بصيرته، وكان مثالًا لكل شخص مكافح.
ابتدأ من الصفر، وتعلم واشتغل في نقابة المهندسين الأردنيين.
كان يذهب إلى عمله من الرصيفة إلى عمان بالمواصلات العامة أو مع صديق له. وشارك في عدد كثير من الرياضات حتى كرّم بميداليات من الفضة والبرونز والذهب وبأكثر من درع.
صديقي أحمد أب لأربعة أولاد وابنتان، ومثال وقدوة للأب الناجح. قام بتعليم أولاده حتى اشتد ساعدهم.
دائما كان الأخ الناصح الأمين، والصديق الوفي المحترم، والإنسان القدوة في الأمل والتفاؤل والعطاء الذي لا ينفد.
هو شخص يحترمه جميع زملائه ويقدرونه. وقامت النقابة بتكريمه عندما تقاعد لتقول له بوركت يداك.. أتمنى أن تبقى وتذكرنا.
لا أتحدث عنه لأنه فاقد البصر وعن إنجازاته المتعددة، ولكن أتحدث عنه معجباً بشخصية تعرف الكثير وتتحلى بصفات وأخلاق وعلم في زمن قلّت خبراتنا في الحياة ليكون المرجع والسند والقوة لنا.
أخي وصديقي وزميلي أحمد، إلى الأمام وكل الاحترام والتقدير لك.