تدور الرواية حول فتاة فلسطينيّة تتحدّى قيود المجتمع المحافظ لأجل إظهار موهبتها في الكتابة.
تسافر إلى لبنان بصحبة خالها الذي يدعمها لتمثّل فلسطين في مسابقة أدبية، تكون تلك المسابقة فخّاً للسيطرة على وعي الجيل القادم وتوجيه أفكاره وجعله يقبل ثقافة معدّة للنيل من طاقاته، وتسييسها لصالح فئة فاسدة تدمّر الوطن.
ومن خلال هذه المسابقة التي تتنافس على جائزتها، "القلم الذهبيّ"، عدد من الفتيات الفلسطينيات من الوطن والشتات، تُظهر أشكالاً عدّة للفساد الذي يؤدّي إلى هجرة العقول، حيث تكون فريسة سهلة للعدوّ.
وأيضاً تتناول الرواية المرأة داخل الأسرة، وكيف تنشأ مضطهدةً ومظلومةً، وتقبل بالظلم لتحافظ على أسرتها، كشكل من أشكال فساد الأسرة والمجتمع.
أمّا اسم الرواية "رادا"، فقد قابلت عائلة فلسطينية من أقربائي، تعيش في الأردن، أطلق الأب على ابنته اسم رادا، ومعناها باللغة الكنعانية "ضاربة الحجر"، والحجر أوّل أساليب المقاومة، وحين خضنا معاركنا بالحجر كنّا نعيش في زمن نحافظ فيه على ثوابتنا، ونحارب من أجل حرّية كلّ الوطن من بحره إلى نهره.
أمّا في الإهداء، فقد أهديت الرواية
إلى وطن أرهقناه ونحن ننبش جراحه بأقلامنا،
إلى شهداء يحسبونهم أرقاماً إلى أسير غمرته دمعة شوق لحضن أحبابه. لا أقدّم لكم مرثيّة بل أملاً.
حجر "رادا" الكنعانيّة قبل الميلاد وإلى الأزل، موجّه نحو من يحجب نور الشمس بضباب تشكّل من سموم زفيره.