النهار

أرجوانية الخدود
ألم تجتاحك مشاعر الشوق والحنين وأنا أضمك بروحي إلى قلبي؟
A+   A-
ألم تجتاحك مشاعر الشوق والحنين وأنا أضمك بروحي إلى قلبي؟ ألم تشعري بالعطش إلى لقاء روحنا وأنا ظمآن متعب أتوق إلى حرف من نبع حنانك؟ ألم تلتفتِ نحو الطرقات وتنظري إلى البعيد حيث عيناي كانتا تراك في تلك اللحظات، وتتأمّل وجهك على خدّ شمس الغروب؟
يا سيدتي يا أجمل نساء الأرض! كم تلهّفت لأقبّل خدّيك الأرجوانيين؟ وكم وددت أن أطلق سراح أصابعي الولهانة إلى ليل شعرك، وهي تصرخ بأحاسيسي كالفراشة المجنونة التي تهوى الضوء، وهي عالمة بحتفها عند ملامستها!
يا أطهر روح!
أسير في الدنيا، أفعل كلّ ما هو صواب، أحيا على وصاياك؛ وكم من المرات أحاول وأحاول أن أتغاضى عن شوقي إليك بشتّى الأمور، أن أقلب الدنيا، وأشعل الضحكات بين البشر، أن أتنزّه، ألهو، أسير في الدروب إلى البعيد، أحادث الناس، أرتشف القهوة، أتسوّق وأقطف الزهور، أفعل هذا وأكثر... لكن يبقى ذاك الشوق هو هو، بل يُصبح ريحاً موجعةً كلّما تأخرت في إطلالتك على روحي.
أتعلمين لماذا؟
لأنك نبض مهجتي، نفَسُ الحياة فيّ وسبب وجودي. لأنك أروعهنّ وأجملهنّ على الإطلاق؛ وفي روحك يقطن نور الإيمان والطهارة والحكمة. من شخصك تفوح عطور الاحترام، النبل وصفاء القلب؛ والأهمّ الأهمّ أنّ إيماني بحبّنا يزداد كلّ يوم، فروحي مهدها أعماقك وروحك تخفق في فؤادي، فأنا هي وهي أنا.



الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium