النهار

إن مسألة المساواة بين الرجل والمرأة مسألة معقدة منذ بداية الخليقة، على مر العصور وعبر السنين، تعرضت المرأة للظلم والتهميش في شتى قطاعات الحياة الاجتماعية والاقتصادية ومنها السياسية، ما أدى إلى ثورتها ومطالبتها بحقوقها حتى يومنا هذا. لا شك أن هذه الانتفاضة كانت انتفاضة عظيمة، لقد كانت باباً واسعاً لتحرير النساء وإبراز قدراتهن في المجتمع وسماع أصواتهن، لكن سرعان ما تحولت هذه الانتفاضة إلى غضب وتطرف وباتت المرأة تريد أن تعادل نفسها بالرجل كما عادل المسيح نفسه بالله!
المسيح هو الله أما المرأة فليست هي الرجل، لذلك لم يكن هذا الموضوع فيه شيء من المنطق من أساسه... حواء هي حواء وآدم هو آدم، ليس هناك آدمان ولا حواءان، هما آدم وحواء.
الرجل يوجد في عمر المرأة والمرأة توجد في عمر الرجل ويكون لكل منهما دور ومهام من أجل أن يكمل أحدهما الآخر، إن هذا الاختلاف يكملهما ولهذا السبب لا يستطيعان أن يتشابها للاستمرار بحياة خالية من الخلل والإعوجاج النفسي.
الرجل هو رأس المرأة والمرأة ستخضع له وهي مهما أنكرت ومهما قالت "لا" فهي بطبيعتها تفتقد إلى الرجل وتحتاجه كحاجتها للهواء والماء. وهي إن احبته تعشق فيه السيطرة عليها (وليس بالضرورة هنا أن تكون السيطرة بمعناها السلبي) بالكامل، مهما أنكرت ذلك أيضاً ومهما هاجمت في هذا الموضوع فهذا الشيء بداخلها وقابع في اللاوعي عند كل حواء... إلى متى ايتها النساء ستكذبن على أنفسكن؟ فلتتوقفن ولتعترفن..