اتركها للزمن
للون التراب إن سكن
لعطر الغياب إن ركن
لصوت الطير تذريها
لغدٍ ما عاد يأمل فيها
لتموّجات المساء.
اتركها لوطن
ما عاد يسكنها تيها
لجلبابٍ يلفُّ سوادَ جاليها
وصوت الأنس يدانيها
وعطر الهمس تنويها
وعصف الغصن يلويها
لكلٍّ إن يكن
رسماً لمّا يحن
بعد العطر واللحن
وسيماء لم تدانيها
أذرف عليها دمعاً
لا ينفع سقماً
وحلمٌ لم ولن يحييها.
أترك الروح تهادن
والحبّ يساكن
ولا تفرح كباريها.
اتركها للزمن
للون التراب إن سكن
لتموّجات المساء.