"الروحية موجودة في كلّ كشاف، ولكنّ يجب اكتشافها"(مؤسّس الحركة الكشفيّة في العالم - بادن باول)، وهذا هدف من أهداف جمعيّة الكشاف اللبناني. تأسّست جمعيّة الكشاف اللبناني سنة 1935 في الجامعة الأميركيّة في بيروت. هي جمعيّة موزّعة في محافظات في لبنان، وهي بيروت، الجنوب، الجبل، والبقاع. في هذه المحافظات، يوجد أفواج وكلّ فوج مقسّم إلى ثلاثة فروع حسب الفئة العمريّة - الفرع الأصفر (الجراميز والزهرات): من سبع سنوات إلى الإحدى عشرة سنة. الفرع الأخضر (الكشافة والمرشدات): من الإحدى عشرة إلى السادسة عشر سنة. وأخيراً، الفرع الأحمر (الجوالة والرائدات)، المرحلة الأخيرة قبل القيادة، وهو لمن عمرهم بين السادسة عشرة والثامنة عشرة. في الفرع الأخضر، تقسم الفرق إلى طلائع على رأسها عريف (ة) والطّلائع تعطى أسماء حيوانات مثل الذئب، الأرنب، السنجاب...
قامت طليعة الغزال من فوج بيروت الثالث وطليعة الهدهد من فوج بيروت الرابع بنشاط مشترك في مركز جريدة النّهار لمساعدة أفراد الطليعتين في أخذ وسام الصّحافي والتّقدّم في مسيرتهنّ الكشفيّة. شاهدت المرشدات فيديو موضوعياً عن جريدة النهار وتعرفن على تاريخها ومؤسّسها الأساسي. اكتشفن السبب الرئيسي لإنشاء جريدة النهار وهو وجود السلطة الفرنسية في لبنان ومدى إرادة المواطنين اللبنانيين في إظهار مشاعرهم للفرنسيين، ولذلك كانت تنشر الجريدة في اللغتين العربيّة والفرنسيّة. أيضاً، رأت المرشدات كيف تطوّرت الجريدة عبر السنوات وتأثير المواقع الإلكترونيّة على بيع الجريدة الورقيّة، ما أدّى إلى إنشاء موقع إلكتروني لجريدة النّهار. ثمّ تجوّلن في المركز وحصلن على المعلومات والتفاصيل عن الأضرار التي لحقت بالمركز في 4 آب. وهذا التاريخ يصادف ذكرى إفتتاح جريدة النّهار في سنة 1933. هذه الأمور بيّنت للمرشدات أنّه ما زال يوجد مواطنون صامدون مهما حصل في بلادهم ويسعون لعمل الخير، وهذا يؤكّد أن الصّحافة هي السلطة الرابعة. بيروت، نحن معك اليوم، وللأبد.
ساعد النشاط في جريدة النهار المرشدات على العمل وفق أهداف جمعية الكشاف اللبناني: الخدمة/ القيادة / الإلهام. وذلك لأن الصحافة الحرة والملتزمة تخدم الوطن وتساهم في وعي المجتمع وقيادته وهي من أكثر المهن الهامة. قامت المرشدات بالنشاط عبر إعداد وتنظيم النشاط.
كان هذا النشاط من النشاطات المفضّلة لدى المرشدات وسيكون ذكرى جميلة لهن في المستقبل. نشكر جريدة النهار لاستقبالنا وترحيبها الجميل بنا. تعلمنا من مسيرتنا الكشفية ألّا نستسلم، والعاملون في جريدة النهار أكّدوا لنا ذلك. كما يذكر البند الثامن من قانون الكشاف، "الكشاف سيد أعصابه، يشدو ويبتسم في المصاعب".